جعفر فرح، مدير مركز مساواة:
يجب علينا أن نضع موضوع العودة، وحق اللاجئين على الطاولة مجدداً، فهو من أهم المواضيع التي تم تهميشها، وواحد من أسباب إنهيار عملية المصالحة الفلسطينيّة اليهودية
كل الاحترام لجمعية الدفاع عن حقوق المهجّرين التي إستطاعت ايضاً هذه السنة إحضار عشرات الآلاف فهذا ليس مفهومًا ضمناً
نظمت جمعية الدفاع عن حقوق المهجّرين الخميس مسيرة العودة الـ22 إلى قرية خبيزة المهجرة إحياء لذكرى النكبة، وشارك في المسيرة الآلاف من أبناء الشعب في الداخل الفلسطيني، وجميع الأطر السياسيّة التي تواجدت تحت راية واحدة وهي "يومُ إستقلالهم... يومُ نكبتنا" بعد مرور 71 عاماً على إستقلال دولة اسرائيل.
وفي حديث لمراسلنا مع جعفر فرح، مدير مركز مساواة، قال لموقع "كل العرب" أن:" المسيرة هذه من أهم المسيرات التي ينظمها شعبنا ومشكوره جهود جمعية المهجّرين، فهم كل مرة يثبتوا للجميع أنهم قادرون أن يجمعوا جميع القوى الوطنية مع بعض، تحت سقف واحد، العمل الجماعي، فهذه من أهم المسيرات".
جعفر فرح
وأضاف فرح:" يجب علينا أن نضع موضوع العودة، وحق اللاجئين على الطاولة مجدداً، فهو من أهم المواضيع التي تم تهميشها، وواحد من أسباب إنهيار عملية المصالحة الفلسطينيّة اليهودية، فدوّن الإعتراف بالجريمة وتنفيذ حق العودة للاجئ الفلسطيني لا يكون مصالحة حقيقية بين الشعبين، ولذلك كل الشكر والإحترام لجمعية الدفاع عن حقوق المهجّرين التي نجحت في إستقطاب الناس للمرة الثانية والعشرين، وهذا دليل على ثقة الناس بهم، وبإعتقادي لو أن الأحزاب السياسية تجندّت بالشكل الذي يتجندون به في مسيرات أخرى لكانت المسيرة أنجح".
وحول الإقبال الذي كان أقل من السنين السابقة قال فرح أن:" هذه تحليلات عامّة، ولذلك انا أقترح على كل شخص يسأل نفسه، وكل حزب سياسي وجمعية، وكل مؤسسة عن عدد الحافلات التي أحضروها إلى هنا، كم أحضرت الحركة الإسلامية؟ الجبهة؟ التجمع؟ الحركة الإسلامية الشماليّة؟ والحزب العربي؟ فكل حزب يريد أن يناضل من أجل الشعب، يجب عليه أن يجتهد".
وتابع فرح أن:" من يريد ان يطرح هذا السؤال عليه ان يطرحه للأحزاب السياسية التي تركب وتمثل شعبنا، والتي تمتلك الموارد، كم إجتهدت لإنجاح هذه المسيرة، وبإعتقادي المحاسبة يجب أن تكون للأحزاب السياسية التي لم تتجند ولم تحضر، وكل الاحترام لجمعية الدفاع عن حقوق المهجّرين التي إستطاعت ايضاً هذه السنة إحضار عشرات الآلاف فهذا ليس مفهومًا ضمناً".