خرج اليوم الأحد عشرات الآلاف من الطلاب العرب إلى عطلة الربيع بدءًا من يوم غد الأثنين 15.04.2019 على أن يعود الطلاب إلى مقاعد الدراسة في يوم الخميس 02.05.2019.
وفي حديث مع مربية روضة العصافير في عرعرة، المربية بيهس مرعي، قالت لموقع "كل العرب": إننا نعمل على تجهيز الأطفال من الجهة النفسية، أي إننا نمهّد لهم إننا ذاهبون الى عطلة وفي هذه الفترة نحن لا نراهم، وايضاً تجهيز الأطفال على كيفية قضاء الأوقات في البيوت، وتطرقنا إلى تخطيطات الأطفال كيف يريدون قضاء العطلة. ونعمل على تجهيز الأطفال من ناحيّة الأمن وسلامّة الأطفال، والحذر ايضاً في إختيار أماكن اللّعب الصحيحة، ليس في الشوارع وإنما في المنتزهات".وأضافت المربية مرعي:" أّنه يجب على الأطفال قضاء هذه الأوقات مع أهاليهم، فالأطفال معتادون على قضاء غاليبة أوقاتهم منّذ الصباح وحتى الساعة الثانية أو الرابعة عصراً تحت إطار معين وهو الروضة، ولكن عند خروج الأطفال إلى العطلة فهذا الشيء سوف يختلف ويذهب الأطفال إلى أهاليهم بشكل غير مبرمج. أي إنهم سوف يقضون الأوقات في منازلهم وليس في الروضات. وسوف يخططون لبرامجهم مع أهاليهم".
وأكملت المربية بيهس:" نحن اليوم قمنا بالعديد من المحادثات مع الأطفال، بأننا مُقبيلن على عطلة الربيع وفي هذه العطلة تكون حالة الطقس جميلة، ويوجد طبيعة جميلة، فأنتم تستطيعون التجول في الطبيعة بالمناطق القريبة، وايضاً التعرف على الأزهار والأشجار في البلاد. وايضاً يوجد العديد من الأماكن الجميلة في البلاد التي تستطيعون زيارتها، وقضاء الأوقات في دورات معينة ومنها: ركوب الخيل وكرة القدم حتى يستطيع الطفل الإستمتاع وإستغلال عطلة الربيع الجميلة".
ووجهت المربية رسالة للاطفال والاهالي:" انه يجب قضاء عطلة ممتعة مريحة وأمنه واستغلال هذه العطلة، وايضاً على الاباء والامهات ايضاً استغلال اللحظات مع اطفالهم، وقضاء اوقات ممتعة مع اطفالهم، فإذا كان الاب والام يعملون، فقامت وزارة المعارف بتقديم مساعدة وهي مخيم الربيع الذي سوف يكون في الروضات، بحيث تستقبل الروضة الأطفال لأسبوع إضافي حتى يتم مساعدة الاهالي العاملون، ويجب على الأهالي العاملون التخطيط ما بعد هذا المخيم في أي أطار آمن سوف أقوم بوضع أطفالي حتى إنهاء دوام العمل، والتفكير بعمق أكثر في موضوع الأمن والأمان".وبدورها قالت الأم إيمان ناطور أُم علي:" أنني بوجود العطلة وبعدم وجودها أقوم بالتفكير في برنامج معين لأطفالي بحيث أنه يكون بهذا البرنامج، ماذا سوف نفعل اليوم أنا وأطفالي، وفي كل ساعة تمر يكون هناك برنامج فقط نقوم بتطبيقه".
واضافت أُم علي:" انا قمّت بالتخطيط ليوم غداً وهو أول يوم في العطلة، فسوف نقوم أنا وأطفالي بقطف أوراق الشجر بهدف التعرف على الشجر، وايضاً سوف نقوم بطلاء هذه الأوراق بالألوان، فأول مخطط سوف نبدأ بع فعّالياتنا هو أوراق شجر اللوز، فقمت بتجهيز الأوراق والألوان وبقي فقط تطبيق الفعّالية. وفعّالية أُخرى هو صُنع كُرة من أوراق المحارم والرسم على الكرة".وذكرت أم علي:" إنني أقوم أنا وأطفالي بكتابة في دفتر مذكراتنا ماذا فعلنا في كل يوم".
وتحدثت أُم علي عن موضوع الأمن والأمان قائلة:" إذا أراد أطفالي أن يخرجوا للعب في الحي الذي نسكن فيّه أُرافقهم ولا أبتعد عنهم بسبب خوفي عليهم، وعدم والأمان الذي نعيشهُ اليوم".ونوهّت أُم علي:" أنني أقوم بعزل أولادي عن الهواتف المحموّلة المتطورة مثل "السمارتفون"، وفي حالة أصرّ الطفل أن يأخذ الهاتف، فيوجد طبيقات قمت بتحميلها على الهاتف وهذه التطبيقات تكون تعليمية وتضيف معلومات وثقافة للأطفال".ومن جهتها قالت الأُم ليلى الحاج:" كوني أعمل معلمة في إحدى المدارس والأن يوجد عطلة ولا يوجد دوام في المدارس، فقمّت بالتفكير والتخطيط ماذا سوف نفعل في أوقات الفراغ، وإستغلال الاوقات بتواجدي مع أطفالي".وتحدثت الحاج عن البرنامج التي سوف تقوم به قائله:" سوف نقوم بزيارة المناطق القربية من البلّدة، وزيارة حديقة الحيوانات بهدف تعّرف الاطفال على الحيوانات، وايضاً زيارة الطبيعة بهدف التعرف وايضاً لقضاء أوقات جميلة، وليس فقط الهدف تعليمي وإنما تعليمي وايضاً تواجدي مع أطفالي".
ووجهت الحاج رسالة إلى الامهات قائله:" أنه يجب إستغلال هذه الفرصة وقضاء الأوقات مع الأطفال، لأن الأطفال يكبرون برمشة عين ونحن لا نشعر بهم عندما يكبرون، ولذلك يجب إستغلال الوقت، وايضاً وضع في داخلهم شعور إنّه يوجد أهل، وإننا ملجأ لهم ويوجد بيت وعائلة، فهذه العطلة فرصة للتوّحد والتقرّب من الأطفال".وذكرت الحاج:" أنه يجب إدراك الأطفال من خلال الأهل أنه عندما يبتعد الأهل ويقومون بالذهاب إلى العمل، فنحن نذهب لهدف وهو العمل لكي نستطيع إعالتهم، وليس بهدف ترك الأطفال والإبتعاد عنهم، وعندما يكون عطلة نحن نبقى جانبكم ونستغل أوقاتنا معكم".وتحدثت الحاج على أنّ الأمن الأمان هو من أهم عناصر الحياة، ويجب الحفاظ عليها لأطفالنا لكي يكبروا ويعيشوا في بيئة آمنة ومجتمع آمن.