اكد المحامي فراس احمد بدحي رئيس المجلس المحلي قناعته التامة وعزمه الكبير لجعل كفرقرع عاصمة الثقافة العربية في البلاد من خلال سلسلة فعاليات ثقافية مدروسة ومنوعة وتثقيفية راقية تتلاءم مع قضايا وحاجات وتقاليد مجتمعنا
وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مجلس محلي كفرقرع، جاء فيه ما يلي: "غصت قاعة المركز الجماهيري (الحوارنة) بحضور قطري كبير جاء من مختلف البلدات العرببة ليشارك في امسية الشاعر مروان مخول وحفل توقيع ديوانه الجديد "أين أمي" الصادر عن دار الساقي في بيروت. إذ عاشت كفرقرع أمسية تاريخية مع أحد أبرز شعراء البلاد ومعه شريكه الدائم الموسيقي المعروف درويش درويش".
وتابع البيان: "جاء هذا الحدث الثقافي بدعوة من مجلس كفرقرع المحلي وبتنظيم واشراف مكتب رئيس المجلس المحلي وقسم الثقافة والتربية اللامنهجية في المجلس، وذلك ضمن البرنامج الثقافي السنوي للعام 2019 وفعاليات اذار الثقافة.
وقد افتتحت الامسية السيدة مها زحالقة مصالحة مديرة قسم الثقافة والتي رحبت بالشاعر الضيف وبالرئيس المحامي فراس احمد بدحي، ورحبت أيضًا بالحضور من كفرقرع، عارة عرعرة، باقة الغربية، جت، ميسر، زيمر، ام الفحم، الفريديس، الناصرة، حيفا، دالية الكرمل، عين السهلة، البقيعة، زلفة، سولم، مشيرفة وبرطعة وباقي البلدان المشاركة.
كما وجاء في كلمتها الترحيبية قولها: "لا نؤمن بالعبثية اطلاقا بل نمقتها، وعليه فلم يكن اختيار اذار لعقد امسية اين امي للشاعر مروان مخول وليد الصدفة، بل هو التقاء نيزك اذار مع ياسمينة كل دار، ياسمينة دمشقية فواحة بشذا عبيرها، لقاء مع الامهات جميلات الروح. امهاتنا كعك العيد، تمر القلب، ومائدة رمضان! صوت الاذان حين الغروب! اذان الروح في محراب الوفاء! شراع النجاة حين السقوط وملاذ الانا حين نحصد الياقوت نجاحا وفرحاً! هي الام التي تنتصر كما في كل منازلة كلامية على حروف الابجدية! هي ابجدية السعادة. امهاتنا نجوم معلقة في ثوب السماء، تبقى كل البيوت معتمة حتى تستيقظ الامهات، لن يقتلوا ما هو جميل فينا. يحاولون طمس الفرح، والفرح ارقى سبل المقاومة، نعم! الفرح والثقافة هي مقاومة بوجه الظلم والغبن والقهر والعنف الذي يتجلى بأوامر هدم البيوت الغاشمة التي نشروها كفزاعة رُعب بين قرانا ومدننا وأرفقوها بشبح البلدوزرات الفعلي، جريمة بحق الانسانية حول ادنى الحقوق- المسكن!".
وأضاف البيان: "ثم دعت زحالقة المحامي فراس احمد بدحي رئيس المجلس المحلي ليبارك الفعالية وقدمت له جزيل الشكر وعميق الامتنان على دعمه القوي والصادق للقضية الثقافية المجتمعية والوطنية على حد سواء مشيرة الى دعمه الكبير لفعاليات المجلس المحلي نحو تدعيم عجلة التقدم والتطور.
من جهته فقد اكد المحامي فراس احمد بدحي رئيس المجلس المحلي قناعته التامة وعزمه الكبير لجعل كفرقرع عاصمة الثقافة العربية في البلاد من خلال سلسلة فعاليات ثقافية مدروسة ومنوعة وتثقيفية راقية تتلاءم مع قضايا وحاجات وتقاليد مجتمعنا، مع الاخذ بعين الاعتبار التنوع المُثري الموجود في المجتمع. كما وحيا رئيس المجلس المحلي المحامي فراس احمد بدحي جميع الحضور من كل البلدان بعد أن حيا الشاعر مروان مخول مؤكدا ان كفرقرع تعتز بأن تكون الامسية الاولى لإشهار ديوان جديد لشاعر بحجم مخول من هنا من ارض الحوارنة، ووجه أيضًا تحية كبيرة للموسيقي درويش درويش الذي يرافق الشاعر. وفي تطرق مباشر لرئيس المجلس لقضايا الهدام وتهديد الارض والمسكن فقد اكد لجميع الحضور ان بلدوزرات الهدم لن تنال من عزيمة المواطن القرعاوي والمجتمع العربي بأسره ولا من ارادة المجلس المحلي بالقول: "نعود ونُكرر وللمرة الألف بأن هذه الهجمة الشرسة هي جزء لا يتجزأ من الهجمة العدوانية والسياسة العنصرية ضد البيت والمسكن في مجتمعنا العربي بأسره، وسوف نعمل بكل الوسائل القانونية المتاحة لمحاربة هذا التمييز الصارخ ضدنا وسياسات الهدم التي تتبعها مؤسسات الدولة تجاه المواطنين العرب في اسرائيل. نقولها بصوت جهور لا يقبل التأويل على جنبين بأن المجلس المحلي يقف الى جانب جميع اصحاب البيوت المهددة بالهدم ونمنحهم كل المؤازرة المهنية سعيا وراء تغيير القرارات واقتراح خرائط لإخراج هذه البيوت من حيز الشوارع المقترحة بقدر الامكان، اذ توجهنا الى جميع الجهات المسؤولة في الدولة وعلى رأسها اللجنة اللوائية ومكتب الوزير المسؤول في وزارة المالية والمسؤول المباشر عن هذه الوحدة ووزارة القضاء وايضا الى مركز السلطات المحلية ولجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية، ايمانا منا بأن هذه السياسة هي عدوانية بحتة ضد الجماهير العربية عامة وضد المجتمع العربي برُمته. من هنا نهيب بكم جماهيرنا الأعزاء بأخذ الحيطة والحذر في هذه المرحلة المصيرية والامتناع من أي بناء داخل الشوارع المقترحة على وجه التحديد، واتخاذ الخطوات اللازمة قضائياً لتجميد هذه الاوامر المجحفة".
واختتم البيان: "ومن ثم اكدت عريفة الاحتفال على ان فلسطين الولادة والتي انجبت شعراء المقاومة الكبار أمثال محمود درويش، سميح القاسم، معين بسيسو، راشد حسين، توفيق زياد، اميل حبيبي وفدوى طوقان ما زالت تنجب جيل جديد أمثال مروان مخول يكمل الطريق حاملاً راية الأمل.
وبعد أن حيا كفرقرع والمنطقة وحيا أيضًا الرئيس فراس أحمد بدحي والسيدة مها زحالقة واصفًا إياها بالبلدوزر الثقافي اعتلى الشاعر مروان مخول المسرح برفقة الموسيقي درويش درويش مستقبلة إياهم الجماهير بحماس وشغف كبيرين ومتلهفين جدًا لسماع جديد مخول. وهنا الهب الشاعر الجماهير فعلا من خلال باقة مختارة من قصائده الجديدة والقديمة.
وفي نهاية الامسية شكرت السيدة مها زحالقة مصالحة جميع الحضور على المشاركة الراقية في الامسية ودعتهم للمشاركة في مراسيم وطقوس توقيع الكتاب والحصول على الديوان "اين امي" في الصالة الرئيسية للمركز حيث شارك الحضور في مراسيم توقيع الكتاب وسط اجواء احتفالية في الحدث الثقافي المهم هذا، إلى هنا نص البيان.