خلال واحد من اللقاءات

بتنظيم من الجامعة العربية الامريكية في جنين ومؤسسة "Holy land trust" في بيت لحم، قامت مجموعة من طلاب الجامعة الامريكية من مناطق الضفة وطلاب من مناطق 48، بالمشاركة في دورة حوّل موضوع "وعي الصراع وصراع الوعي".

واستمرت الدوّرة لمدة ثلاثة أيام متتالية، تحت إشراف المُدربة فيفيان ربيع إبنة مدينة الرمّلة والمُدرّب سامي عوض إبن مدينة بيت لحم، وشارك المُتدربون في هذه الورشة في عدّة صراعات داخلية يعيشها كل شخص. وأُختتمت الدورة أمس في مدينة بيت لحم.

وقالت مؤسسّة المشروع فيفيان ربيع لموقع "كل العرب": بدأت التعرف على هذا المجال "صراع الوعي ووعي الصراع" مُنذ 5 سنين، في البداية دخلت مُتدربة وتعلمت الكثير عن مجال الصراعات والآيات ووعي الصراع من زوايا مختلفة من ضمنها أيضا الوعي من خلال التأمل، ومنذ عامين حتى الان انا ضمن طاقم الإدارة المشروع".

وأضافت ربيع: "إن الهدف من هذا المشروع هو خلق الوعي بالصراع الداخلي، الذي تسببه الصراعات الخارجية التي تحيط بنا مثل الصراعات السياسية والاجتماعية والجندرية، ونحاول بهذه الورشات فهم كل شخص عن طريق استبيان، مُكوّن من عدة اسئلة عن الشخص".

وحول دمج الطلاب من عدة مناطق من فلسطين قالت ربيع: "نحن نعيش بفلسطين بظروف سياسية اجتماعية مختلفة، فلسطين من مناطق نكبة عام 48 وايضاً مناطق احتلال عام 67 مما خلق بينّنا مجتمعات مختلفة وايضاً صراع".

واكملت المديرة كلامها قائلة: "إنّ الهدف من جمع الطلاب من جامعة الامريكية في جنين هو خلق الوعي لكل شخص بصراعه الداخلي الذي يمثل صراع مجموعة الانتماء التي يتّبع لها الفرد. وعند عرض الصراع داخل المجموعة، يحدث وعي للصراع الشخصي وأيضاً وعي الصراع مجموعة الانتماء.
مثلاً وعي الصراع لشخص مشترك من مناطق نكبة عام 48 يتم فهم صراعات الفلسطينيين من 48، وكذلك الأمر عند عرض صراع المشترك من 67 وهكذا نخلق الوعي للصراع بين المجموعتين وهذا هدف اللقاء بين مجموعات مختلفة، الوعي للصراع الداخلي الصراع الآخر".

واختتمت فيفيان: " سيكون هناك دورات في الداخل، للمجتمع الفلسطيني الذي يعيش ايضاً صراعات خاصة به". ومن جهتها عبّرت طالبة الاعلام في الجامعة العربية الامريكية جنين سلمى عكاوي: "إنّ هذه الدوّرة تجربة جديدة فهي المرّة الاولى التي اخوضها في حياتي العملية، وايضاً تجربة رائعة حققت من خلالها الكثير من الاهداف عن طريق الفعاليات التي تخللتها الدوّرة".

 وذكرت عكاوي: "إنّ الدور الاهم في حياة اي مشترك هو تفريغ كل ما بداخله من ضغوطات نفسية، والتعبير عن مخاوّفه وصراعه ايضاً، والهدف الاسمى هو تقارب ونشاط طلاب الداخل وايضاً طلاب الضفة والترابط بينهم وإقامة علاقات وديّة".

ومن جانبها قالت الطالبة في الجامعة العربية الامريكية في جنين تسنيم زعبي: "بدايةً أُريد أن أشكر الجامعة الامريكية على هذا النوع من الدوّرات، فهي تجربة جديدة خضتها بصفتي طالبة في الجامعة، فهذه الدوّرة غيّرت لي الكثير من الامور في الحياة".

وتابعت زعبي: "هذه الدوّرة جعلتني أُسلط الضوء على بعض الامور التي لم اكن يقظه لها، ففي هذه الثلاثة أيام طوّرتُ من شخصيتي كثيراً وكسرت حاجز الخوف من خلال التحدث عن صراعاتي التي أُواجهّها بشكل يومي والآن من بعد خوض هذه التجربة اصبحتُ واثقة من نفسي اكثر".