في الثامن من آذار من كل سنة تماما في مثل هذا اليوم تخرج الكثير من المنظمات النسائية للإحتفال بهذا اليوم هي جمعيات شرقية تستمد شرعيتها وقيمها من الغرب، تخرج بمظاهرات نسائية تطالب بحقوق المرأة، يتحدثن في هذا اليوم عن حقوق المرأة وعن المرأة السعودية وقيادتها للسيارة والخروج للعمل دون ضوابط وعن معاملة الزوج بندية يهاجمن قوامة الزوج يهاجمن الاسلام ويطالبن بنزع الحجاب يهاجمن نظام المواريث يهاجمن العفة والاخلاق يهاجمن السر الكامن في انوثة المرأة الشرقية ويتجاهلن قصدا معاناة المرأة المسلمة!! .
جمعيات نسائية تطالب بحقوق المرأة الشرقية وتطالب بخروجها من مأزقها!! تطالب بالكشف عن سر انوثة تلك الشرقية ، وطالبت الجمعيات النساء بأمور كثيرة لعل من ابرزها المطالبة بحق المرأة بالإجهاض وقتل جنينها، وكذلك المطالبة بمساواتها مع الرجل في كل شيء،إذا كانت المرأة في الغرب زوجة فيكفي أن نعرف حقوقها في إحصائيات جرائم العنف ضد الزوجات أو العشيقات والمسجلة في أمريكا وأوروبا بأرقام وإحصائيات مخيفة ومتزايدة بشكل كبير، وتبدأ الجرائم من الضرب، والحبس والتجويع، والحرق بالنار، والتشويه حتى القتل، ثم يقولون بعد هذا (حررنا المرأة)!!أما الفتاة العزباء في الغرب فهي مجرد وسيلة لقضاء الشهوات ونستغرب عندما يطالب بعض النساء أن تكون المرأة العربية مثل المرأة الغربية!!! بإدعاء التحرر في جميع حقوقها فهن يعلمن أن أكبر سوق للنخاسة تباع فيها المرأة بأساليب حقيرة وتستخدم فيها التكنولوجيا وجميع التقنيات ويحدث هذا في العالم الغربي بامتياز، بل إن بعض الدول الغربية المتحضرة والتي هي قدوة وقبلة العلماني العربي حيث يضعون المرأة في وجهات المحلات حالها كحال محلات بيع الحيوانات تتعرى من جميع ملابسها ليستأجرها من شاء !!هذه هي حقوق المرأة الغربية، عنف واضطهاد وتعذيب وإستغلال جنسي وإستعباد وقتل، ومثقفونا والعلمانيون يطالبون بأن تقتدي المرأة العربية بالغربية !! يا لوقاحتكم !!! ،هناك كاتبات شهيرات منهن كارولين جراقليا, ودانييل كريتندال يهاجمن الحركة النسوية بشدة, ويؤكدن أن استرجال المرأة لم يؤد بها إلا إلى التعاسة واليأس, وأنهن لن يحققن طبيعتهن وتطلعاتهن إلا من خلال رعاية أطفالهن وربط أسرهن, والعودة إلي البيت لا تقلل من شأنهن ولا تحرمهن حقاً دستورياً أو قانونياً من دون الرجل. باختصار إن الإسلام أحدث في تاريخ المرأة أعظم ثورة لم تشهد مثلها من قبله ولن تشهد مثلها إلا في ظله. وإذا كان الغرب يحلو له دائما إثارة الشبهات حول الإسلام خاصة في مجال المرأة، فإن النظرة المتأنية إلى واقع المرأة الغربية تكشف عن المنظر الحسن من الخارج بينما الخراب في الداخل، وصندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة " اليونيسيف " لا يرى إلا مشكلات المرأة غير الغربية، ويغض الطرف عن أي تجاوز غربي ضد المرأة،وإذا كان الغرب ومعه الأمم المتحدة ومنظماتها لا يرون السوس الذي ينخر في أجسام الغرب الذي تخصص في تقنين تجارة الرقيق الأبيض فإننا نهديهم هذه الإحصاءات القادمة من الغرب نفسه، فتقول مجلة "التايم" الأمريكية إن في الولايات المتحدة يضرب أحد الأزواج زوجته كل 15 ثانية ضربا مبرحا، وفي فرنسا توجد وزارة لشئون المرأة تطالب بتشريعات جديدة وبتكوين شرطة خاصة لإبلاغها بضرب الزوجات والأولاد، أما في إنجلترا فأصبحت ظاهرة ضرب الأزواج للزوجات محلا للشكوى ، وفي روسيا انتشرت الظاهرة على نطاق واسع لكثرة عدد الأزواج العاطلين، ونتيجة للحياة الاقتصادية الصعبة، وأصبح الأزواج ينفثون عن أنفسهم بضرب زوجاتهم.وأن الإسلام سبق الإعلان عن حقوق الإنسان وأنه اقر لها بإنسانيتها قبل أوروبا.