اعتبر وزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف، يوم الاحد، أن اسرائيل "تسعى الى الحرب"، في اشارة واضحة الى الضربات الاسرائيلية في سوريا والتي تطاول أهدافا ايرانية.
وقال جواد ظريف خلال جلسة اسئلة وأجوبة في مؤتمر الامن في ميونيخ إن "البعض يسعى الى الحرب".وحين طلب منه تحديد هوية هؤلاء الاطراف، رد ببساطة "اسرائيل".وتواصل الدولة العبرية شن ضربات جوية على مواقع لايران في سوريا.
وأضاف الوزير الايراني "نحن في سوريا بناء على طلب الحكومة السورية لغرض وحيد وهو محاربة الارهاب".كما اتهم ظريف الولايات المتحدة بـ "الهوس المرضي" تجاه طهران، ورفض اتهاما أميركيا بأن بلاده تخطط لمحرقة نازية (هولوكوست) جديدة.
وقال ظريف اليوم الأحد أمام مؤتمر ميونخ الدولي للأمن: "هذا أمر مضحك، ولكنه في الوقت ذاته في منتهى الخطورة أيضا".وجاء ذلك ردا من ظريف على اتهام نائب الرئيس الأميركي مايك بنس لطهران أمس السبت أمام مؤتمر ميونخ بأنها تخطط لهولوكوست جديد. وقال بنس: "النظام الإيراني يؤيد المحرقة النازية (الهولوكوست) ويحاول تنفيذها مجددا... معاداة السامية ليست مجرد خطأ، بل شر".
واستخدم ظريف خطابه من أجل تحقيق تسوية حساب عامة مع الولايات المتحدة، حيث تحدث عن وجود "خطاب كراهية يتسم بالجهل من قبل ممثلي الحكومة الأمريكية" واتهم الولايات المتحدة أيضا بتوجيه "اتهامات بغيضة" لطهران، وبـ "العداء" لإيران و "شيطنتها".
واتهم وزير الخارجية الإيراني الأميركيين أيضا بالرغبة في إحداث تغيير حكومي في إيران، وقال: "الولايات المتحدة الأميركية لا تفعل شيئاً آخر، بل تفعل ذلك فحسب".
وانتقد ظريف بشدة دعوة الولايات المتحدة للأوروبيين بالتخلي عن الاتفاقية النووية مع إيران، وقال إن هذه "مهزلة"، مضيفا: "يتم المطالبة بخرق قرار لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة"، مؤكدا أنه من مصلحة أوروبا الإبقاء على الاتفاقية.
يشار إلى أن الولايات المتحدة وأوروبا متفقان على ضرورة منع تدخل إيران في النزاعات الإقليمية، إلا أن كل منهما يعول على وسائل مختلفة لتحقيق ذلك.
وتسعى ألمانيا، بالتعاون مع فرنسا وبريطانيا، إلى إنقاذ الاتفاقية التي تهدف لمنع أي استخدامات عسكرية للبرنامج النووي الإيراني.
وانسحبت الولايات المتحدة العام الماضي من الاتفاقية التي وقعت بين إيران والقوى العالمية في عام 2015، كما تسعى واشنطن للضغط على طهران عبر تشديد العقوبات.