بيان هام من ال بشير وعائلة الحاج عثمان ذيب بدير
قال تعالى:”وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ”
بقلوب يعتصرها الألم والغضب صُدمت بلدتنا الوادعة وأهلها الطيبون بما حدث عصر الثلاثاء من جريمة قتل نكراء زعزعت الأبدان والمشاعر!
بلدنا الطيب الآمن، كفر قاسم تلبس الوشاح الأسود وتودع بكامل الحزن والأسى والقهر احد خيرة شبانها، المغدور والمغفور له الحاج علي احمد طه " ابو اركان "
إنّا على فراقك يا علي لمحزونون، فأنت ضحية التهور والتسرع ونزوة ووسوسة الشيطان نحو طريق لا رجعة منه . ومن نكون حتى نقتل إنساناً ونعبث بالأرواح وهي من خالقها تُرد لباريها بيد الله عز وجل؟!
وإننا في ال بشير وتحديدا بيت الحاج عثمان ذيب بدير من هذا البلد الطيب بكل أطيافه وعائلاته نعتبر مُصابنا الجلل قد أصاب جميعنا بمقتل مؤلم في صميم ارواحنا وبيوتنا .
اننا جميعاً نستنكر هذه الجريمة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، ونأسف لما وصل اليه مجتمعنا من ضيق أخلاق ، واستباحة حياة بعضنا البعض! هذا التصرف ليس الا عملٌ فردي طائش نرفضه جميعاً وندينه ، وانه لا يمثل ال بشير ولا يمثل بيت الحاج عثمان ذيب بدير واولاده واحفاده ولا يعكس الصورة الحقيقية عن حالة التآخي والنسيج الاجتماعي المتين والقرابة والنسب الذي يربطنا مع الأهل في ال الاصبح .
واننا ندعو جميع أهل البلدة كبارًا وصغارًا وجميع العقلاء والوجهاء من أهل بلدنا لتهدئة النفوس بعد هذه الفاجعة، والتحلّي بالصبر وضبط النفس والاجتماع معًا على كلمة واحدة وعلى قلبٍ واحد، لنخفف من معاناة آل الفقيد ونؤازرهم في مصيبتهم ونخفف عنهم صدمة المصاب .
وملاحقة الجاني ونيل عقابه القانوني والمجتمعي.
رحم الله فقيدنا وحفظ الله بلدنا آمنًا مطمئنًا من كل شرٍ وسوء.
تعازينا لأبناء الفقيد والأخوات والأخوة المحزونين والذين يبكون رحيل الغالي. رحمك الله ابا اركان وجعل مثواك الجنة والهم اهلك وذويك الصبر والسلوان ..
مهمتنا كبيرة وحزننا اكبر واكبر. لا لتأجيج الأرواح ولا لشحن الشباب نحو خطوات لا تحمد عُقباها. مهمتنا تربية أولادنا على الدين الإسلامي الحنيف قولا وفعلا، فحيث يحضر الإيمان تهرب الموبقات وسيدها القتل . ومن هنا نؤكد ان هذا العمل الطائش الانفرادي لا بد من ان يلاقي القاتل عقابه وحكمه ....
ال بشير وبيت الحاج عثمان ذيب بدير
وأبناءه وأحفاده