عقد وفد لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد، ظهر اليوم الأحد، جلسة مع رئيس بلدية طبريا، رون كوبي، في مكتبه في البلدية، وذلك في اعقاب إعلان رئيس البلدية نيته تحويل مسجد البحر في المدينة إلى متحف.
وشارك في الجلسة عن وفد لجنة المتابعة كل من: النائب مسعود غنايم، النائب د. يوسف جبارين، رئيس مجلس طرعان مازن عدوي، رئيس مجلس البعينة نجيدات منير حمودة، والمحامي عمر خمايسي عن مؤسسة ميزان، والمحامي أشرف حجازي عن مؤسسة صمود.
وقد أكّد وفد لجنة المتابعة خلال الجلسة على أن: "هذا المسجد هو مكان مقدس للمسلمين، وهو إرث تاريخي للعرب الفلسطينيين، ولا يقبل بأي حال انتهاك حرمته وتحويله إلى متحف. كما وأكّد الوفد ان حديث البلدية عن تقدم مدينة طبريا الاقتصادي والسياحي لا يمكن ان يقوم على حساب الأماكن المقدسة وعلى حساب المسجدين المقدسين في طبريا، مسجد البحر والمسجد العمري".
رئيس البلدية تحدث عن رغبة البلدية بافتتاح متحف قائلًا إن هذا المكان "ليس مسجدا الآن وإنما هو مكان تاريخي"، وتحدث عن نيته تحويل طبريا إلى مركز سياحي قوي، وأن هدفه "تنظيف وترميم الأماكن التاريخية".
وبعد نقاش مطول توصل الطرفان إلى أن لا يتم تغيير الأمر الواقع بالنسبة للمسجد، والحفاظ عليه كمسجد وعدم تحويله إلى متحف، والتأكيد أن ما قامت به البلدية هو تنظيف للمكان وليس أكثر من ذلك.
كما واتفق على التعاون من أجل صيانة وتنظيف مسجدي طبريا، المسجد الزيداني العمري، ومسجد البحر، من خلال مقاولين عرب، حيث أكد وفد المتابعة أنه ليس لديهم أي مانع في تنظيف وصيانة المساجد في طبريا، وأن تكون مراكز جذب سياحية تاريخية لكن بشرط أن تبقى مساجد كما هي دون تحويلها إلى متاحف أو إلى أي غرض آخر. كذلك تم الاتفاق على استمرار اللقاءات مع بلدية طبريا حول قضية مساجد طبريا، وسيكون رئيسا مجلسي طرعان والبعينة نجيدات في تواصل مع رئيس البلدية بهذا الشأن. وقال وفد المتابعة انه من الاهمية بمكان متابعة خطوات البلدية على ارض الواقع بشكل مستمر لمنع اي محاولة لفرض امر واقع في المكان، وضمان التزام البلدية بتعهداتها.