شَواطئ المَكنونات
حين يَرحل بنا الزَّمنُ نَحو الوَراء
وحين يَطير بِنا الخيالُ نَحو المُقدمات
لِيستقرَ في ضواحِي الْحياة
وشواطئ المَكنونات
تَسير مَعه القِصصُ والرِّوايات
بِلأ نظامٍ..
تُرافِق أهدابَ وجودِنا تارةً الكِبرياء
وتارةً يثور فينا حبُّ البقاء
ولأحيان نَتمنى النِّسيان
فلا تَخذلْنا الذَّاكرة أو حٌبُنا لِلمَكان
لِتَنضج الرُوحُ قصيدةً
أبجديتها فينيقية تَتغذى أصالةً
يَنار العقل وتَزهو الأحلام
في ظَلام الكَون
قِدم الحارات
بيوتِ الطِّين ونَبْع الْماء
والبلاطِ الحزين
يَروي قِصصَ االعابرين والمارين
أُخطبوطٌ في الحيِّ الفقير
يَقتاد الطُّفولةَ
يَعدِّمَ أحلامَها بألوانٍ وألوان
يُبوبها في زِنزات العَدم المَخفي
فوقَ صَفحاتِ الْحياة
لتَطفو في بُحور الأيام
تُذكرنا بآلامٍ وتُكورنا مَع الأحزان ..