د انتهاء فترة الانتقالات الصيفية الماضية وضع يوفنتوس وكل من ينتمي له لقب دوري أبطال أوروبا هدف لهم ، ولم يكن الأمر سرياً ، والجميع كان يتحدث عن ذلك بشكلٍ واضح ، خصوصاً أن النادي ركز على ذلك خلال “الميركاتو” ، بعد التوقيع مع كريستيانو رونالدو ، وجواو كانسيلو ، واستعادة ليوناردو بونوتشي ، وتعزيزات أخرى لتشكيلة المدرب ماسيمليانو أليجري.

لكن بعد الوصول إلى شهر فبراير بدأت الآمال تقل ، الجماهير “اليوفنتينية” غاضبة كثيراً ، ومتخوفة من تكرار ما حدث في المواسم الماضية ، بالوصول إلى النهائي أو أقل من ذلك ، دون مشاهدة الكأس في خزاءنها.

وشهد الموسم الحالي معاناة الفريق كثيراً ، وخروجه من كأس إيطاليا بالخسارة أمام أتلانتا بثلاثية نظيفة ، والمباراة الأخيرة فضحت الفريق كثيراً ، وكل الأراء تحولت إلى واقع.

وهنالك الكثير من الأسباب التي قد تكون عقبة أمام يوفنتوس لحصد اللقب الأوروبي للمرة الثالثة في تاريخهم.

ما يفعله أليجري

لا يوجد خلاف بنسبة 90% بين المتابعين على قدرات ماسيمليانو أليجري ، مدرب كبير ذو قدرات عالية ، لكنه خلال الموسم الحالي وضع علامات استفهام حوله.

وما يخيف الجميع من أليجري حال الفريق خلال الموسم الحالي ، الفريق تقريباً يواجه صعوبة كبيرة في أغلب مباريات الموسم لتحقيق الفوز ، وما يمنحه النقاط شخصيته لا أكثر ، إدارة خاطئة للكثير من المباريات من الناحيتين الهجومية والدفاعية.

في بعض المباريات يعيب يوفنتوس على أنه يهدر الكثير من الفرص لا يلعب بشكلٍ متنوع بل يكتفي بالسيطرة الهجومية السلبية ، وفي مباريات أخرى تجده يعاني دفاعياً ولا يستطيع نقل المجريات لصالحه كما حدث ضد أتلانتا.

هل يتعب رونالدو ؟

كان هنالك نقاش في وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية عن سبب عدم إراحة رونالدو في الكثير من المباريات ، النجم البرتغالي قد يصل إلى المرحلة الحاسمة من الموسم وهو منهك بدنياً.

رغم تقدمه في السن إلا أن رونالدو ساهم بتتويج ريال مدريد باللقب الأوروبي في السنوات الماضية ، وكل ذلك بسبب الطريقة التي اعتمد عليها المدرب الفرنسي زين الدين زيدان ، الذي كان يريح رونالدو في فترات كثيراً ، وشاهدنا ليونيل ميسي يصل إلى الأشهر الأخيرة وهو متعب بدنياً في نفس المواسم بسبب الاعتماد المبالغ عليه.

خط وسط يوفنتوس وعلامات الاستفهام

في مباراة أتلانتا ظهر خط وسط يوفنتوس بلا حيلة ، والفريق عانى في هذا المركز كثيراً خلال الموسم الحالي ، لأنه يضم لاعبين بلا حلول كثيرة ، ميراليم بيانيتش لاعب يستطيع التمرير بشكلٍ متقن لكنه ليس مهارياً.

والمشكلة أن باقي اللاعبين أقل منه جودة ، بليز ماتويدي وأيمري تشان وسامي خضيرة ليس هم الذين يعتمد عليهم لقيادة فريق كبير مثل يوفنتوس.

كانسيلو والخوف من الإصابات

قدم البرتغالي جواو كانسيلو مستوىً كبيراً مع يوفنتوس في الموسم الحالي ، ليكون أنجح صفقات الفريق ، لكنه في الأشهر الاخيرة بدأ يتعرض للإصابات ، وغاب لعدة أسابيع عن الملاعب.

والخوف حالياً من تعرض جواو لإصابة جديدة ، في ظل عدم وصول بديله ماتيا دي تشيليو للمستوى المأمول ، في وقت يعتبر كانسيلو وأليكس ساندرو نقطة انطلاق الهجمات.