رددت الصحافة الإسرائيلية شائعات متواترة عن مرض يعانيه حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله, إذ زعمت صحيفة “إسرائيل اليوم” نقلا عن وسائل إعلام لبنانية معارضة أن “نصر الله أصيب بنوبة قلبية حادة، وخضع للعلاج العاجل، ولعل ذلك ما يفسر غيابه عن وسائل الإعلام خلال الفترة الماضية، لكن مصادر رسمية في الدولة اللبنانية لم تصادق على صحة هذه الأنباء”.
وأضافت الصحيفة أن “الحديث يدور أيضا عن إصابة نصر الله بمرض السرطان منذ سنوات، وخضوعه للعلاج في مستشفى العاصمة اللبنانية بيروت، وفي حين فضلت أوساط رسمية لبنانية عدم التعقيب على هذه التقارير، فإن مصادر الحزب تجاهلت هذه الأنباء”.
وأشارت إلى أن “هذه الأنباء تتزامن مع طرح أسئلة متلاحقة حول غياب نصر الله عن الإعلام منذ أن بدأت إسرائيل عمليتها العسكرية “درع الشمال” التي استهدفت أنفاق الحزب في الجنوب اللبناني”.
وأوضحت أن “نصر الله ابن 58 عاما يقود الحزب منذ عام 1992 عقب اغتيال سلفه عباس الموسوي في قصف جوي إسرائيلي، ومنذ حرب لبنان الثانية في 2006 أحيط نصر الله بكثير من السرية والرعاية خشية أن تستهدفه إسرائيل، وفي الماضي خرجت أنباء غير مؤكدة عن تدهور في وضعه الصحي، بل عن موته، بسبب مرض السرطان، لكن الحزب سارع حينها لبث تسجيلات فيديو تظهر أمينه العام يمارس مهامه اليومية”.
وزعم موقع قضايا مركزية أن “نصر الله سبق له أن خضع للعلاج من مرض السرطان بمدينة شيراز الإيرانية، لكنه اليوم يخضع لعلاج سري في العاصمة اللبنانية في غرفة مستقلة منعزلة، مع العلم أنه لا يتحرك بحرية منذ انتهاء حرب لبنان الثانية 2006، بعد أن تم تدمير مقره بالضاحية الجنوبية من بيروت، لأنه يخشى من اغتياله، وباتت جميع إطلالاته تتم عبر دائرة الفيديو، وليس البث بين الجمهور”.
وجاء في التقرير أن “إسرائيل لن تستقبل خبر غياب نصر الله بكثير من السرور، لأن الطرفين أقاما ما يمكن وصفه بصفقة متبادلة حافظا بموجبها على هدوء نسبي، لأن استبدال القيادة الحالية للحزب قد يسفر عن زعزعة داخلية وصراعات قوى، كفيلة بإحداث إرباك سيء في الاستقرار الذي تحقق خلال السنوات الماضية”.
وقال موقع كيكار إن “نصر الله أصيب بمفاجأة غير سارة من عملية درع الشمال الإسرائيلية التي كشفت أنفاق الحزب، لكنه فضل الصمت على التعقيب، في حين أعلن قائد الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت أن نصر الله أصيب بالذهول من الخطة السرية لكشف الأنفاق، وبدأ يطرح أسئلة على نفسه عما يعرفه الجيش الاسرائيلي عن الحزب وعنه شخصيا”.
وكشف التقرير أن موقع “الكلمة” التابع للمعارضة الإيرانية الذي يديره مير حسين موسوي، وضع الخبر، لكنه بعد ساعات حذفه.
ورددت صحيفة معاريف تعليقات تفيد أن ذكرت أن “نصر الله أصيب بنوبة قلبية حادة، وخضع للعلاج العاجل، ولعل ذلك ما يفسر غيابه عن وسائل الإعلام خلال الفترة الماضية، لكن مصادر رسمية في الدولة اللبنانية لم تصادق على صحة هذه الأنباء”.
وأضافت أن “الأوساط المعارضة للحزب قد يكون لها مصلحة في بث مثل هذه الأخبار الخاصة بصحة نصر الله، لكنه في الوقت ذاته لم يلق خطابه السنوي عن انتصار الثورة الإيرانية، كما جرت العادة في كل عام، وقد كان مقررا خطابه الخميس الماضي”.
ونفى مساعد رئيس مجلس الشورى الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، في وقت لاحق، الأنباء التي تحدثت عن مرض نصر الله.
وقال عبد اللهيان، في تغريدة عبر “تويتر”، إن “الادعاءات الاسرائيلية حول إصابة السيد حسن نصرالله بالمرض، والنوبة القلبية، هي الكذبة الكبيرة للعام الميلادي الجديد”.
وتابع: “بالتأكيد سوف يأتي اليوم الذي سيصلي السيد نصر الله وقادة المقاومة الفلسطينية في المسجد الأقصى، حيث لم يكن الصهاينة موجودين حينها”.