وأعود يحملني الهوى في مده الليليّ
اقبض حفنة من ريش أجنحتي وأكتم
جرح خاصرتي، كأن الليل يغويني
ونافذة أرفرف حولها وأقول انطلقُ
فتغلق ذاتها دوني،
تظل الشمس تسحبني فأركض نحو عينيها على رمل من الأشواقِ
أشهر قامتي وأقول قد بلغ الحبيبُ حبيبَهُ
وأكاد أسمعها تناديني،
فيوقظ صوتها حقلاً من
الألغام ينبض في شراييني،
طويلاً كان تكويني
طويلاً ظل عبد الليل يبحث في نجوم الليلِ
عن وطن بلا ليلٍ
وعن ليلٍ بلا دمعٍ
وعن دمعٍ بلا كفنٍ
وعن كفن بلا قتلى
طويلاً جاب أمصاراً
فما رقّت وسائدُها
ولا صارت له وطناً ولا سكانها أهلاً
سلامٌ حين تتكئ الجراح على الجراح على الجراحِ
ويورقُ الشجرُ،
وفي صيف من النيران والنابالم والحمى ومن عبروا
تئن الأرض من وجع يناوشها ويعتصرُ
طويلاً ظل عبد الليل يبحث في حشايا الليل عن خبرٍ وينتظرُ
كأن سماءه الزرقاء كانون من النيران يطفح جمرَه، ويظل يستعرُ
وكأنما كتبت نيازكُها على صدر المدينة طلسماً
فتبدل القدرُ
سلام حين تتكئ الجراحُ على الجراح على الجراحِ
ويغربُ العمرُ
***