مرعي حيادري في مقاله:
الحل البديل موجود وغير موجود ،إلا في حالة وجود آليات أكثر تطبيقا وتنفيذا لنستفيد من آلياتها وأدواتها التنفيذية في داخل الحكومة والوزارات
العنف فيروس خطير قاتل للنفس والذات للذات، العنف ضد المرأة لهو مداد علم أم تخلف وجهل، والتمني هيهات هيهات، أرض لا تنبت الممات!!
أربعة وخمسين ضحية قتل منذ عام 2018 في القرى والمدن العربية، لهو دليل قاطع وواضح على التجني الفاضح والشنيع،لتلك الآفة وأزدياد أنتشارها بسرعة البرق، وصواعق الرعد..
أمر لهو مؤسف ومحزن،ولكن أين دور السلطة المسؤولة عن ذلك الملف الجنائي الذي يعاني منه المجتمع العربي واليهودي على حد سواء، ولكن العربي هو المتضرر أكثر أيلاما،فهل من سبب مقنع بعدم كشف الفاعلين في تلك الجرائم..؟! وهل للمؤسسة يعود تحمل المسؤولية بوقف تلك الجرائم؟!، أم هي الحكومة قاطبة بكل مؤسساتها ووزاراتها مقصرة في تأدية واجبها تجاه المواطنين العرب..!؟
يتمثل ذلك الواقع المر بالتمييز الثقافي والميزانية لتطوير آلية علمية وعملية،هدفها الأساسي إقامة المجمعات التربوية اللامنهجية وإقامة دورات للتوعية،في كافة المواضيع المجتمعية،مع مدربين مهنيين ونوعية، لتجعل من وضع حد لهذا المرض العنيف من الشر الحاصل يوميا في مجتمعاتنا بكل الأوجه المتعددة، واللازم لها وضع إطار يهتم في وقف ولجم الانتشار الواسع،لنتمكن من تقليل تلك الحوادث، إذا ان المجتمع والشرائح كافة والأوضاع الأجتماعية والاقتصادية المتردية في وسطنا العربي أسبابها مقنعة في حدوث تلك المصائب..!!
كافة الأحزاب اليسارية والوسطية واليمينية،لن يتم إعفائها من تحمل المسؤولية والقسط الوفير لهذة الآفة الشرسة، لأنها شريكة والوزارات ،ناهيك عن
أحزابنا العربية التي هي جزء من مجتمعنا وتحمل المسؤولية والطرح والملاحقة لذلك الموضوع أمر حتمي يومي، للتداول مع الوزارات وطرحه يوميا من على منبر البرلمان، وإلا ماذا تبقى أن لم يكن همهم قضايا جماهيرهم..!!
والحل البديل موجود وغير موجود ،إلا في حالة وجود آليات أكثر تطبيقا وتنفيذا لنستفيد من آلياتها وأدواتها التنفيذية في داخل الحكومة والوزارات فهل من منقذ ومساعد ومطبب لهذه العاهة العاهرة بفاعليها ووقف ولجم وقطع دابر
الألم..!!؟ وإن كنت على خطأ فيقوموني..
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com