مُحتجّو السترات الصفراء في باريس

أفادت مصادر إعلامية أنّه قد بلغ عدد المصابين في المواجهات بين الشرطة الفرنسية المحتجين في باريس 56 شخصا,هذا، وقد وأشعل المتظاهرون النيران في المركبات والمحال التجارية وعدة مبان، وأوقفت قوات الأمن الفرنسية على إثر الحاصل نحو 183 شخصا.

وأفادت المصادر أيضا أنّه قد اقترب المتظاهرون من برج إيفل، في حين أغلقت 19 محطة للمترو في العاصمة الفرنسية مع استمرار الصدامات. وقد بلغ عدد المتظاهرين في باريس بلغ نحو 85 ألف شخص، مما اضطر الشرطة الفرنسية لاستدعاء 10 آلاف من عناصرها لمواجهة الاحتجاجات. وقد قام المتظاهرون بحرق 12 سيارة في محيط شارع الشانزليزية، وحطموا محال تجارية. وحاصر المتظاهرون مقرا للشرطة في إحدى القرى النائية، واشتعلت الحرائق في أحد فنادق باريس في منطقة قوس النصر.

وأطلقت شرطة مكافحة الشغب في فرنسا الغاز المسيل للدموع، اليوم السبت، على المحتجين الذين كسروا الطوق الأمني في شارع الشانزليزيه. هذا، وأشارت الصحف الفرنسية إلى أن أعداداً كبيرة من محتجي السترات الصفراء ما زالوا يتوافدون، رغم المواجهات في الرئة الاقتصادية للعاصمة الفرنسية.

وكانت السلطات الفرنسية حشدت آلافاً من أفراد الشرطة الإضافيين في وقت سابق من اليوم، قبل ثالث مظاهرة ينظمها محتجون غاضبون من رفع أسعار الوقود، في الوقت الذي حذر فيه مسؤولو الأمن من تجدد أعمال العنف.

ويذكر أنّ مُحتجّي "السترات الصفراء" قد أغلقوا الطرق عبر فرنسا في احتجاج عفوي وشعبي ضد زيادة ضرائب السولار وارتفاع تكاليف المعيشة. وتزايد الاحتجاج وتحول إلى أحد أكبر التحديات التي واجهها الرئيس، إيمانويل ماكرون، منذ توليه السلطة قبل 18 شهراً.