في يوم الخميس المنصرم 29/11/18 احتفل في يوم المعلم، الاحتفال بهذا اليوم بدأ به من يوم 5 تشرين اول من عام 1994، بعد التوصية التي صدرت عن منظمة العمل الدولية ومنظمة الامم المتحده للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ودعت المنظمة انذاك الى اجراء اصلاح بنظام التعليم في العديد من الدول ومشاركة المعلمين بذلك.
استوقفتني مقاله نشرت في احدى الصحف العبرية بعنوان "يوم المعلم يعد من احد الايام الحزينة للمعلمين باسرائيل".
اجل .. نحن نلتقي بحياتنا اليومية مع طواقم الهيئات التدريسية، اكثر ما نلتقي بالمحامين، الطيارين، الاطباء، المهندسين واكثر من اي مهني آخر محترف، ولكن ننسى مدى اهمية المعلم وهو الذي يصقل جيل المستقبل ليكون اهلا للقيم ليشغلوا مناصب رفيعة مستقبلية في المجتمع.
نحن الان على وشك الانتهاء من عام 2018 وعلى عتبة استقبال عام 2019 ولا يوجد حتى الان اعتراف بالمعلم كشخصية مهمة بحياتنا.
اعمال العنف ضد المعلمين والطواقم التعليمية تتفاقم يوما بعد يوم، ليس من قبل الطلاب واهاليهم فحسب، ولكن في كثير من الاحيان من قبل ادارة المدرسة ايضا اللتي "تستعبد" المعلم، حيث انه تحول الى روبوت في صراع متواصل مع الوقت، يركض من حصة الى اخرى ومن جلسة الى اجتماع، والاوراق المكتبية تتفاقم على طاولته، حتى "ساندويش" سجقه يأكله على عجل في وقت مناوبته، وبرامج افق جديد/ وعوز لتمورا اوجد معلم مخ- لص ما بين دخوله وخروجه من المدرسة.
وها قد اتى يوم المعلم، فزينا غرف المعلمين ونثرنا بعض الورود على طاولاتهم وتغنينا ببعض ابيات من الشعر، واخرون قد حظيوا بوجبة غداء في احد المطاعم على حسابه الخاص...فأي تكريم هذا؟!!
على المعلمين الممثلين بنقاباتهم ان يطالبوا بالاصلاح في سلك التعليم من الروضة وحتى الجامعة، على وزارة التربية والتعليم ان ترفع سلم القبول لمهنة التعليم بالجامعات والكليات، ان تضع استراتيجية واضحة لتحسين ظروف المعلم... والاهم...ما حك جلدك مثل ظفرك ..على المعلمين ان يأخذوا زمام المبارة بأيديهم ان يطالبوا بحقوقهم، ان يرفعوا صوتهم عاليا من خلال لجان المعلمين المنتخبة التي وجدت من اجل خدمة المعلم والمطالبة بحقوقه، وليس اداة بيد الادارة المدرسية.
وكما قال الشاعر بقصيدته الشهيرة "قم للمعلم وفه التبجيلا.."
ان الشجاعة بالقلوب كثيرة ووجدت شجعان العقول قليلا.
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com