ليست المقاومة العسكرية وحدها من فعلت ذلك، فهذا عامل توحيد في المجتمع الاسرائيلي
بتنا قاب قوسين من الانتخابات العامة للكنيست، وسواء نجح نتنياهو اليوم بتأخير موعدها أم فشل، بات واضحا جدا أن غزة بمقاومتها وفصائلها تتحمل مسؤولية تفكيك حكومة أقصى اليمين الإسرائيلي.
ليست المقاومة العسكرية وحدها من فعلت ذلك، فهذا عامل توحيد في المجتمع الاسرائيلي. في الأساس الفعل السياسي لقوى المقاومة في غزة، وإدارتها لملف التفاوض غير المباشر مع حكومة اسرائيل للوصول الى اتفاق تهدئة وتسوية يفكك الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من عقد من السنين، هو من فعل ذلك.
هذا الفعل السياسي يجب أن يتعزز بأمرين أساسيين، الاول هو إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني وتوحيد شطري الدولة الفلسطينية، أي الضفة وغزة.
الأمر الثاني هو الخطاب الواضح والصريح والمعلن حول ما أجمعت عليه الفصائل الفلسطينية وناشدتنا أن نلتزم به أيضا، وهو مطلب الدولة الفلسطينية في الضفة وغزة وعاصمتها القدس الشريف بحدود 67، أي حل الدولتين. المعركة اليوم على حقوق الشعب الفلسطيني وحدود دولته وليست معركة وجود.
منذ عشر سنين وأكثر هنالك إنغلاق في الشارع الاسرائيلي على مواقف أقصى اليمين، واليوم هنالك فرصة مواتية لفتح هذا الانغلاق وتفكيكه، وإعطاء فرصة لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي في الضفة وغزة.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com