حذرت شركة أبل، الأسبوع الماضي، بأن مبيعاتها في الربع الأخير، الذي يتزامن مع موسم العطلات قد لا يحقق التوقعات التي وضعتها "وول ستريت"
يبدو أنّ هاتف آيفون XR الجديد من أبل أصبح بمثابة المؤشر الجديد على بداية السقوط للشركة الأميركية. حيث ذكر تقرير لكبرى الشركات اليابانية "نيكاي آسيان ريفيو"، أن الطلب على هاتف آيفون XR كان أقل من المتوقع، ما دفع أبل للطلب من شركائها القائمين على تصنيع الجهاز بوقف الخطوط الإضافية لإنتاج الهاتف، الذي وصل إلى الأسواق في نهاية أكتوبر. وحسب التقرير، طلبت أبل من كل من فوكسكون وبيغاترون وقف الخطوط الإضافية لإنتاج آيفون XR، وطلبت من شركة ويسترون التي تجمع هواتف آيفون، عدم تسريع وتيرة تجميع الهواتف.
صورة توضيحية
ونقلت "نياكي" عن مصادر في خطوط الإنتاج، أن شركة فوكسكون أعدت 60 خط إنتاج خاص بآيفون XR، لكنها لم تستخدم منها سوى 45 حسب طلب أبل، التي قالت إنها لن تحتاج لتصنيع كميات أكبر حاليا.
وحذرت شركة أبل، الأسبوع الماضي، بأن مبيعاتها في الربع الأخير، الذي يتزامن مع موسم العطلات قد لا يحقق التوقعات التي وضعتها "وول ستريت"، وفقا لما نقله موقع "ماشابل". كما قررت أبل منذ أيام، التوقف عن كشف أرقام مبيعاتها من أجهزة آيفون وآيباد، وبررت ذلك بأن عدد الوحدات المباعة لا يقدم صورة صحيحة عن النتائج المالية للشركة.
ومنذ 5 سنوات، قلّصت أبل إنتاج هواتف آيفون 5C ذات الهيكل البلاستيكي، بعد شهر فقط من طرحها في الأسواق، مما كشف آنذاك الطلب الضعيف على هاتف آيفون ذو الكلفة المنخفضة، والذي توقفت الشركة عن إنتاجه مباشرة.
ويبدو أن هذه العثرات على مدى الأيام القليلة الماضية، أثرت على عملاق التكنولوجيا، الذي ترى شركة "ماركت واتش"، أن أبل تمر بأسوأ فترة في تاريخها بسوق الأوراق المالية منذ ما يقرب من 6 سنوات.
يذكر أن القيمة السوقية لشركة أبل الأميركية، تخطت مؤخرا حاجز التريليون دولار لتصبح أول شركة في العالم تصل إلى الرقم ذي الـ12 صفرا. ومثل هذا الحدث علامة مالية فارقة لشركة التكنولوجيا، التي أعادت تعريف المجتمع منذ أن قام شخصان مغامران يدعيان "ستيف جوبز" و"ستيف وزنياك" بتأسيسها قبل 42 عامًا. ويبدو أن الذروة التي بلغتها الشركة، كان لا يمكن تصورها في عام 1997 عندما تراجعت أبل من حافة الإفلاس، حين كانت أسهمها تتداول بأقل من دولار واحد.