غادر مئات اللاجئين السوريين بشكل طوعي، في دفعة جديدة يوم الإثنين، مناطق لبنانية مختلفة متجهين إلى مدنهم وقراهم في سوريا، حسب مصادر لبنانية.
وتعود هذه الدفعة من اللاجئين في إطار ترتيبات منسقة مع السلطات السورية بإشراف وتنظيم الأمن العام اللبناني.وغادر اللاجئون السوريون من نقاط تجمع وانطلاق محددة في جنوب لبنان، والبقاع الشرقي والشمالي الشرقي، وضواحي بيروت، بواسطة حافلات أمنتها السلطات السورية بمواكبة دوريات الأمن العام والجيش اللبناني.
وقال مصدر في الصليب الأحمر اللبناني لوكالة أنباء "شينخوا" إن فرق إسعاف تابعة له قدمت مساعدات طبية لعشرات النازحين العائدين، خاصة الأطفال.كما واكبت سيارات إسعاف مجهزة العائدين حتى المعابر الحدودية في الشمال، والبقاعين الأوسط والشمالي، بناء على طلب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حسب المصدر.
وتحدثت ندى حمد مسؤولة وزارة الصحة في حاصبيا بجنوب لبنان لـ "شينخوا" عن تلقيح الأطفال النازحين العائدين، إضافة إلى تلقيح بعض العائدين من كبار السن حفاظا على صحتهم.وفي نقطة انطلاق في مدينة النبطية بجنوب لبنان، أشاد النازح سامر الأحمدي العائد وعائلته المؤلفة من خمسة أشخاص إلى ريف إدلب شمال غرب سوريا، بدور الأمن العام اللبناني واهتمامه بمساعدتهم في العودة.
وقال النازح العائد إلى ريف حلب حسن ابو دلهمي، لـ"شينخوا"، إن عودة النازحين ستتزايد خلال هذه الفترة التي تسبق بدء العام الدراسي، وشكر لبنان وأهله على استضافتهم.وفي نقطة انطلاق في ساحة معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان، قال النازح السوري محمود قشاش لـ "شينخوا" إنه وعائلته المؤلفة من 5 أشخاص يقيمون في لبنان منذ نحو 7 سنوات.
وأوضح "غادرنا مدينة حلب بعدما تعرض منزلي للدمار، واليوم قررت العودة والإقامة عند أقاربي لحين إعادة إعمار منزلي".بدوره، قال النازح محمود عمر السمان العائد إلى حمص وسط سوريا "قررت العودة مع أولادي الثلاثة وزوجتي إلى مدينتنا، وهناك لن نعدم وسيلة لتدبير أمور معيشتنا وإعادة إعمار منزلنا".وتعتبر هذه العودة الطوعية الـ12 من نوعها للاجئين السوريين منذ نيسان/أبريل الماضي.ويستضيف لبنان، بحسب سلطاته، قرابة مليون ونصف المليون لاجئ سوري.