كان الشيخ طريف قد حضر خصيصا الى موسكو لطرح قضية المخطوفين الدروز في سوريا، خاصة النساء والأطفال، والذين اختطفوا من قراهم في جبل الدروز قبل شهرين بأيدي ارهابيين من تنظيم داعش
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان جاء فيه:" اجتمع فضيلة الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية ظهر الثلاثاء في العاصمة الروسية موسكو مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوب وهو المبعوث الخاص للرئيس الروسي بوتين لشؤون الشرق الأوسط".
واضاف البيان:" كان الشيخ طريف قد حضر خصيصا الى موسكو لطرح قضية المخطوفين الدروز في سوريا، خاصة النساء والأطفال، والذين اختطفوا من قراهم في جبل الدروز قبل شهرين بأيدي ارهابيين من تنظيم داعش، حيث لا تعرف أية معلومات عنهم ومصيرهم لا زال مجهول وسط صمت دولي وعالمي رهيب. ودار اجتماع الشيخ طريف وبوغدانوب حول قضية المخطوفين وطالبه باسم أبناء الطائفة الدرزية بالعمل على تحرير المخطوفين عن طريق القوات الروسية العاملة في سوريا وعودتهم سالمين الى بيوتهم وعائلاتهم حيث تشغل هذه القضية بال الدروز في كل العالم وتعتبر القضية الدرزية الاولى على جدول أعمال الطائفة أينما كانوا".
وقال فضيلة الشيخ طريف لنائب وزير الخارجية الروسية إن العمليات الارهابية التي حدثت في الجبل والتي أودت بحياة نحو ٣٠٠ شخص لهي أكثر من ناقوس خطر ، حيث أن الخطر الداعشي في منطقة جبل الدروز يهدد استتباب الأمن في كل الدولة السورية ويعيق عودة السلم والامان، وعليه يجب منع إستهداف الجبل والقرى الدرزية هناك والحفاظ على الأمن.
وتم خلال الجلسة أيضا طرح أوضاع القرى الدرزية في منطقة شمال سوريا - إدلب والمحاذية للحدود التركية حيث لا تزال أكثر من عشرة قرى درزية تحت سيطرة تنظيمات ارهابية، حيث طالب الشيخ طريف من الجيش الروسي بتحذير المنظمات الارهابية من المس بالقرى الدرزية وتناول أوضاع هذه القرى في ظل المفاوضات الجارية بين روسيا وتركيا حول تسوية الأوضاع في شمال سوريا.
وأكد الشيخ طريف على موقف أبناء الطائفة الدرزية في سوريا حيث أنهم حريصون على وحدة ومستقبل الدولة السورية وسيكون لهم دورا هاما في اعادة استتباب الأمن والنظام الى سوريا عامة كما كانوا.
يذكر أنه شارك في اللقاء الوزير السابق صالح طريف والقنصل الروسي العام الدكتور أمين صفية إضافة الى كبار موظفي الخارجية الروسية.
نائب وزير الخارجية أبلغ الشيخ طريف أن روسيا تعمل على اعادة الأمن والسلم الى جميع مناطق سوريا وعودة ملايين اللاجئين الى بيوتهم والحفاظ على حقوق جميع الأقليات في سوريا وخاصة الدروز. فيما يتعلق بجبل الدروز قال إن العمليات الارهابية بما في ذلك خطف النساء والأطفال والتي قام بها المتطرفون تهدد الأمن في منطقة جنوب سوريا وأنهم سيعملون كل ما في وسعهم لإعادة المخطوفين.
هذا ومن المتوقع أن يجري فضيلة الشيخ طريف خلال مكوثه في موسكو سلسلة لقاءات مع مسؤولين روس كبار.