د.شكري الهزَّيل في مقاله:
لا يمكن لامريكا المجرمة ان تلبس لباس الانسانية وتتقمص دور انها ساعدت او تساعد الشعب الفلسطيني انسانيا ومجانا لانها ببساطة دولة صهيونية معادية للشعب الفلسطيني
واشنطن تسعى بكل وضوح لانهاء الاونروا والقضاء على حق عودة ملايين اللاجئين لكن هذا ليس قدرًا محتومًا اذا توفرت الارادة السياسية عند بعض الدول العربية
تأسست وكالة غوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" في 8.12.1949 بموجب القرار رقم 302 الذي أقرته الجمعية العامة للامم المتحدة; كوكالة خاصة تقدم العون لللاجئين الفلسطينيين لغاية ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وعودة اللاجئين الى ديارهم وهذا لم يحدث حتى يومنا هذا2018 وذلك بعد سبعون عاما على احتلال فلسطين وعلى تاسيس الاونروا التي رعت وترعى مشاريع كثيرة وتغطي خدماتها لملايين اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في مناطق عملياتها الخمس وهي" الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان والأردن وسوريا" بالتالي ما يجب قولة هو ان الاونروا كوكالة قد تاسست على اساس وبقرار دولي وليست بقرار امريكي وهذه الاخيرة ساهمت في تمويل الاونروا جزئيا بهدف تخفيف الضغط عن الكيان الغاصب في فلسطين عبر اغاثة اللاجئين ضحايا هذا الكيان من جهه ودعم الاحتلال الصهيوني في فلسطين من اجل تثبيت وجودة على الارض الفلسطينية من جهه ثانية وبالتالي لم يكن دعم امريكا لل"اونروا" في يوم من الايام من منطلق انساني تضامني مع الشعب الفلسطيني بقدر ماهو دعم مباشر وغير مباشر للوجود الصهيوني الاستيطاني على ارض فلسطين وطن الشعب الفلسطيني الذي شُرد من وطنة في عامي 1948 و1967 ..امريكا دعمت الاونروا حتى تغطي على دعمها لجرائم الكيان الغاصب في فلسطين الذي قام على اساس قرار التقسيم عام 1947 وهو القرار التي صنعتة واصاغتة امريكا وقامت بتمريرة في هيئة الامم المتحدة وهو القرار الذي شرعَّن عملية تشريد الشعب الفلسطيني وتحويلة الى جموع ومجمعات لاجئين في الدول المجاورة وداخل جغرافيا فلسطين...امريكا ساهمت في عملية تشريد الشعب الفلسطيني واليوم تريد الغاء حق عودة اللاجئين الى ديارهم عبر الغاء وجود الاونروا كوكالة تقدم الخدمات لملايين اللاجئين...!!
لا يمكن لامريكا المجرمة ان تلبس لباس الانسانية وتتقمص دور انها ساعدت او تساعد الشعب الفلسطيني انسانيا ومجانا لانها ببساطة دولة صهيونية معادية للشعب الفلسطيني وحليفة للكيان الصهيوني لابل ان امريكا هي التي غطَت على جرائم الكيان المجرم وقامت بدعمة عسكريا وحمايتة دوليا"عبر الفيتو الامريكي" وحالت دون محاسبتة على وعن افظع المجازر والجرائم اللذي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني" مجزرة بلدة الشيخ 1947, مجزرة دير ياسين 1948, مجزرة ابوشوشة ومجزرة الطنطوره عام1948,مجزرة قبية 1953,مجازر قلقيلية وكفر قاسم وخانيونس 1956, مجازر صبرا وشاتيلا1982,مجزرتي الاقصى والابراهيمي 1990 و1994 و مجزرتي قانا الاولى 1996 والثانية2006, ومجزرة مخيم جنين 2003, ومجازر غزة 2007 و2014"... غيض من فيض المجازر الصهيونية التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية التي غطت عليها امريكا وحالت دون محاسبة المجرمين عبر الفيتو الامريكي في هيئة الامم الامبريالية...امريكا دونالد ترامب وكوشنر وفريدمان هي امريكا التي كانت وما زالت المجرمة الاولى بحق الشعب الفلسطيني والان 2018 اصبحت مكشوفة في تحالفها الاجرامي مع الكيان الصهيوني اللذي يسعى لانهاء القضية الفلسطينية عبر بوابة الفاشي ترامب وعصابتة الصهيونية القذرة... القدس والغاء حق العودة عنصران يشكلان صلب "صفقة قرن" حلف صهاينة واشنطن وتل ابيب وعرب الردة لابل فلسطينيي الردة ايضا... ببساطة : قرارات عصابة واشنطن بدءاً بقرار نقل السفارة إلى القدس وانتهاءا بحجب تمويل «الأونروا» كلها تسير نحو الغاء حق العودة للفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية بالكامل بدعم من عرب الردة والانظمة العربية الخاضعة لسلطة واشنطن وترامب...!!
عندما تسلك واشنطن هذه المسلكية نحو القضية الفلسطينية فلابد ان تربط بين هذه الخطوة وتلك العربية الداعمه لها وهذه الاخيرة المتمثلة بانظمة جامعة ابوالغيط "اللا عربية" كانت على مدى عقود الداعمة لكل المشاريع الامريكية التدميرية التي تستهدف العالم العربي وعلى راسها القضية الفلسطينية التي عانت الامَّرين من كذب وتقاعص وتأمر عرب الردة ليس على حق العودة والقدس فحسب لا بل على جميع الانتفاضات الفلسطينينة" انتفاضة الحجارة عام 1987 وانتفاضة الاقصى 2000 وغيرها" التي لم تتلقى الدعم المالي واللوجستي رغم القرارات الوَّهمية التضليلية لما يسمى بالجامعه العربية التي اقرتها اجتماعات الجامعه العربية ابان فترات الانتفاضات الفلسطينية..عرب الردة وانظمة حكم المحميات الامريكية كانوا وما زالوا بمثابة الذراع الطويلة التي تضرب وضربت بها امريكا مقومات النضال الفلسطيني والقضية الفلسطينية...بناءا على الاوامر الامريكية لم يقدم عرب الردة اي دعم لوجستي او مالي يدعم صمود ونضال الشعب الفلسطيني وللمثال لا الحصر تستثمر المؤسسات الصهيونية مليارات الدولاربهدف تهويد القدس فيما يعاني المقدسيين الفلسطينيين من غياب الدعم والفقر المدقع...!!
واشنطن تسعى بكل وضوح لانهاء الاونروا والقضاء على حق عودة ملايين اللاجئين لكن هذا ليس قدرًا محتومًا اذا توفرت الارادة السياسية عند بعض الدول العربية حتى ولو جزئيا وذلك بتغطية العجز المالي اللتي تركتة الخطوة الامريكية نحو الاونروا...مبلغ 30 مليون دولار او اكثر هو مبلغ زهيد بامكان اي دولة عربية توفيرة لكن دول المحميات الامريكية "دول مجلس التعاون الخليجي" تخضع بالكامل للاوامر الامريكية التي طلبت من هذة الدول"عرب الردة" قطع المساعدات عن الاونروا تمهيدا لانهاءها.. «الأونروا» وكامل الشعب الفلسطيني بين مطرقة امريكا والكيان الغاصب وسندان عرب وفلسطينيي الردة!!
الفلسطيني يقف اليوم وسط العاصفة. خلفة وامامة وطن مُحتل ووضع داخلي مُختَّل وطنيا.المطلوب تصحيح مسار النضال الفلسطيني وليست تغيير مفهوم جغرافيا الوطن الفلسطيني.البديل الوطني مطلوب اليوم بالحاح اكثر من اي حقبة سابقة في التاريخ الفلسطيني.الوقت يدركنا والتاريخ لن يرحمنا..النكبة, الاحتلال,اونروا, سلطة اوسلو.مخيمات: والكثير من المصطلحات المتعلقة باحتلال فلسطين.كل هذه مجتمعة نتائج وظواهر لكن الاصل والمرجعية هو احتلال فلسطين وحصار شعبها وطنا ومهجرا..ان الاوان بالعودة للحديث عن فلسطين الاصل و ليس افرازات الاحتلال..اصل القضية فلسطين والانروا احدى افرازات النكبة الفلسطينية وعلية ترتب القول بان الانروا ستنتهي حين يعود الشعب الفلسطيني الى ديارة ويزرع ويقلعارض وطنة...الاونروا ليست قدر محتوم وعلى الشعب الفلسطيني ان يبحث عن البديل الوطني الصحيح.... «الأونروا» بين مطرقة امريكا والكيان وسندان عرب الردة...ان الاوان ان نفكر في كيفية اعادة الشعب الفلسطيني الى وطنة وحينها ينتهي دور الاونروا...مشكورة.. لكن دون اي شكر للامبريالية والفاشية الامريكية مصدر كل النكبات الفلسطينية والداعمة الاولى للكيان الغاصب..ندرك حاجة ملايين اللاجئين للعون والمساعدة لكن لا يجب ان تكون الانروا اداة تخلقها وتسخطها الامبريالية الامريكية من اجل ضرب حق مقدس وهو حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم الفلسطينية...!!
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net