الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
تقدم الأونروا المساعدة والحماية وكسب التأييد لحوالي 5 ملايين لاجئ من فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة
انتقدت الخارجية الأمريكية النموذج التجاري للأونروا ، قائلة إنها تمتلك "مجتمعًا آخذا فى التوسع وبشكل متسارع ولانهاية له من المستفيدين المستحقين " وهي "عملية معيبة لا يمكن إصلاحها"
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، رسميًا، الجمعة، عن وقف الولايات المتحدة تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا). حيث أشارت الخارجية الأمريكية إلى "إخفاق المجتمع الدولي في سد فجوات التمويل المتبقية عندما خفضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساهمتها في الوكالة بأكثر من النصف في وقت سابق من هذا العام"، استشهدت الوزارة "بحصتها غير المتناسبة مع تحمل العبء / الخاص بتكاليف الوكالة"، بحسب الخارجية الأمريكية.
هذا، وانتقدت الوزارة النموذج التجاري للأونروا ، قائلة إنها تمتلك "مجتمعًا آخذا فى التوسع وبشكل متسارع ولانهاية له من المستفيدين المستحقين " وهي "عملية معيبة لا يمكن إصلاحها".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية كشفت اليوم أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ألغت التمويل الأمريكي لأونروا بشكل كامل "كجزءٍ من تصميمها على وضع أموالها في المجالات التي تخدم سياستها".وخفّضت واشنطن من دعمها المالي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قبل أن تعلن المندوبة الأمريكية لدى المنظمة الدولية نيكي هايلي، دعمها لشطب موضوع اللاجئين من طاولة المفاوضات.
استنكار
من جهته، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين، الدكتور احمد ابو هولي، على أنّ "قطع المساعدات الامريكية لوكالة الغوث الدولية لن يلغي تفويضها الممنوح لها بالقرار الأممي قم 302 في تقديم خدمات الاغاثة والتشغيل لما يقارب عن 5.9 مليون لاجئ فلسطيني". واستنكر د. ابو هولي في بيان صحفي صادر عنه صباح اليوم ما اعلنته وزارة الخارجية الأميركية، أن "السلطات الأميركية لن تقدم أي مساهمات لمساعدة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بعد الآن". والذي يهدف من ورائه انهاء عمل وكالة الغوث وتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين". ولفت الى ان القرار الامريكي يأتي في اطار الابتزاز السياسي والضغط على القيادة الفلسطينية لتمرير صفقة القرن التي رفضتها القيادة الفلسطينية والتي تهدف الى اسقاط ملفي القدس واللاجئين من مفاوضات الحل النهائي رافضا في الوقت ذاته سياسية قطع الأموال والتضييق على شعبنا الفلسطيني.
يشار إلى أنّه أرسلت الأونروا، أواخر شهر يوليو/تموز الماضي رسائل بفصل 250 موظفاً في الأراضي الفلسطينية بينهم 125 ضمن برنامج الطوارئ في غزة، وأحالت 570 موظفا إلى دوام جزئي، وحولت 270 موظفا على بقية البرامج حتى نهاية عام 2018 مع عدم وجود ضمانات للاستمرار بعد نهاية العام.
وتقدم الأونروا المساعدة والحماية وكسب التأييد لحوالي 5 ملايين لاجئ من فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى أن يتم التوصل إلى حل لمعاناتهم.ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة.وتشتمل خدمات الوكالة على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والدعم المجتمعي والإقراض الصغير والاستجابة الطارئة بما في ذلك في أوقات الحروب.