شملت الحملة على بوسترات متنوعة، قامت من خلالها عددُ من النشاطات في "كيان"، من منتدى "جسور" النسائي، بالتأكيد على أهمية وجود النساء في مواقع صنع القرار
تحت عنوان "دوركِ"، اطلقت "كيان"- تنظيم نِسوي، مؤخرًا، حملة خاصة وموسعة، هدفها تعزيز حضور ومشاركة النساء العربيات في الحيّز العام عامة، ودفعهّن للمشاركة والترشح في انتخابات السلطات المحليّة تحديدًا، والمزمع عقدها نهاية شهر تشرين أول 2018.
وشملت الحملة على بوسترات متنوعة، قامت من خلالها عددُ من النشاطات في "كيان"، من منتدى "جسور" النسائي، بالتأكيد على أهمية وجود النساء في مواقع صنع القرار، في الحيّز العام والحكم المحلي، مُتطرقات إلى صورة الوضع الحاليّة المشيرة إلى أنّ حصة النساء في السلطات المحلية بالكاد تصل إلى 0.12% فقط!
كما وشملت الحملة، التي جاءت بدعم من مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق اوسطية ضمن مشروع شمولي تعمل عليه الجمعية منذ سنتين، على فيديو تروجيّ قام بإنتاجه الفنان جوان صفدي، تناول موضوع مشاركة النساء في الحكم المحلي؛ أهميته، المعيقات، وابعاده على مكانة النساء.
وأكدت جمعية "كيان" من خلال حملتها، التي جاءت بعد نشاط ميداني موسع مع عددٍ من الناشطات من منتدى جسور، أنه ورغم الصورة القاتمة إلا أنه هنالك مؤشرات تؤكد زيادة عدد النساء المترشحات للانتخابات الحاليّة، وفي اماكن مضمونة، حيث ترشح من مجموعات "كيان" الميدانية حتى الآن 6 نساء في مواقع متقدمة ومضمونة، في حين أن هنالك 20 امرأة عربية أعلنت ترشحها حتى الان، مع العلم أن القوائم بدأت تتشكل مؤخرًا فقط.
وفي تعقيبٍ لها، قالت منى محاجنة، مديرة وحدة العمل المجتمعي في الجمعية، أن الحملة تهدف إلى تحفيز النساء على الترشح لانتخابات السلطات المحلية والمشاركة بصورة فعالة في الحيّز العام رغم كل التحديات والمعيقات.
كما وأشارت إلى أنّ الحملة انطلقت قبل بدء تشكيل القوائم الانتخابية، وبالاعتماد على العمل الميداني مع النساء وبحث خاص ادرته الجمعية، اللذان اظهرا أنّ هنالك معيقات تحد من مشاركة النساء في انتخابات الحكم المحلي رغم وجود الرغبة لذلك وانه يجب العمل ميدانيًا على مدار السنة وعدم الانتظار لفترة الانتخابات.
ونوهت محاجنة إلى أنّ ورغم وجود هذه المعيقات، على كافة الأصعدة، المؤسساتية والإجتماعية والشخصية، إلا أنّ المؤشرات حتى اليوم ايجابية فقد أعلنت 20 امرأة عن خوضها هذه التجربة، حتى الآن وما زال العمل من اجل زيادة العدد في اوجه.
وعزت محاجنة هذا التقدم، غير الكافي إلا أنه ايجابيّ، إلى نشاط "كيان" والمؤسسات النسوية، في الحقل والعمل المتواصل مع النساء لدفعهن للترشح للانتخابات.
وأكدت محاجنة على أنّ النساء، ومن خلال التواصل معهن، مستعدات لكل التحديات التي تحيط بهّن، الأمر الذي قد يرفع عدد المرشحات في الانتخابات الحالية في مواقع مضمونة، مقارنة مع عدد المرشحات في الانتخابات الأخيرة للحكم المحلي عام 2013.
واختتمت محاجنة بالتأكيد أنه لا ينقص مجتمعنا نساء قيادات وقادرات على تكهن عضوية ورئاسة سلطات محلية، داعية المجتمع إلى دعم نسائنا بصورة حقيقية بعيدًا عن الشعارات والتصريحات الرنانة، وداعية النساء إلى أخذ "دورها".