يدور الخلاف بين تركيا والولايات المتحدة، وهو الأسوأ منذ أعوام، بسبب احتجاز القس الأميركي أندرو برانسون منذ عامين إضافة إلى عدد من القضايا الأخرى
وصف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، اليوم الأحد، تدهور عملة بلاده بأنه "مؤامرة سياسية" ضد تركيا وسط الخلاف المتزايد مع الولايات المتحدة، وقال أن بلاده ستبحث عن أسواق جديدة وحلفاء جدد.
وقال اردوغان في كلمة أمام أعضاء حزبه في مدينة ترابزون على البحر الأسود "هدف هذه العملية هو استسلام تركيا في جميع المجالات من المالية وصولا الى السياسية. ونحن نواجه مرة أخرى مؤامرة سياسية. وبإذن الله سنتغلب عليها".وخسرت الليرة التركية أكثر من 16% من قيمتها لتسجل تراجعا قياسيا جديدا مقابل الدولار فيما تتصاعد التوترات بين انقرة وواشنطن بسبب عدد من القضايا بينها احتجاز قس اميركي وتعاون واشنطن مع مقاتلين أكراد في سوريا.
وأضاف أردوغان "لا يمكننا إلا أن نقول (وداعاً) لأي شخص يضحي بشراكته الاستراتيجية وتحالف امتد على مدى نصف قرن مع بلد يبلغ عدد سكانه 81 مليونا من أجل علاقات مع جماعات إرهابية".وتابع مخاطبا الاميركيين "هل تجرؤون على التضحية بتركيا التي سكانها 81 مليونا من أجل قس يرتبط بجماعات إرهابية؟".
والجمعة أعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب مضاعفة الرسوم على الالمنيوم والفولاذ المستوردين من تركيا، ما أدى إلى تدهور سعر الليرة أمام الدولار. وقال البيت الأبيض أنه سيبدأ العمل بالرسوم الجديدة في 13 آب (أغسطس) الجاري.ويدور الخلاف بين تركيا والولايات المتحدة، وهو الأسوأ منذ أعوام، بسبب احتجاز القس الأميركي أندرو برانسون منذ عامين إضافة إلى عدد من القضايا الأخرى.وقال اردوغان "سنعطي جوابنا من خلال التحول إلى أسواق جديدة، وشراكات جديدة وتحالفات جديدة (ضد) من شن حرباً تجارية على العالم بأكمله وشمل بها بلدنا".