الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 22:02

اليوم..الذكرى العاشرة لوفاة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش

كل العرب
نُشر: 09/08/18 11:37,  حُتلن: 18:21

"عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني"، كلمات هي من أشهر ما كتب درويش

توفي في الولايات المتحدة الأمريكية يوم السبت 9 أغسطس 2008 بعد إجرائه لعملية القلب المفتوح في مركز تكساس الطبي في هيوستن

تصادف اليوم الخميس 09.08.2018 الذكرى العاشرة لوفاة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، أحد أهم الشعراء الفلسطينيين والعرب والعالميين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن.

"عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني"، كلمات هي من أشهر ما كتب درويش، الذي شهدت طفولته على انتهاك وطنه، وعاش مرارة البعد عن مسقط رأسه قرية "البروة" الفلسطينية، بعدما أجبر على الهروب مع الآلاف من اللاجئين الفلسطنيين إلى جنوب لبنان عام 1947، أي بعد 7 سنوات من مولده في 13 مارس عام 1941.

وبعد عامين من البعد عن الوطن، عاد "درويش" إلى فلسطين متسللاً مع أسرته عن طريق دليل يعرف الطرق السرية للجليل، فوجد أن قريته قد دمرت تماماً، فانتقل مع أسرته إلى قرية "دير الأسد" ولكن كلاجئين غير شرعيين، أي حاضرون بأجسادهم غائبون بهوياتهم في القانون الإسرائيلي.


أرشيف

بعد إنهاء دراسته الثانوية في مدينة حيفا، التي عاش بها 10 سنوات، انضم "درويش" للحزب الشيوعي الإسرائيلي وعمل كمحرر ومترجم في صحيفة الاتحاد ومجلة الجديد التابعتين للحزب نفسه، لكن آرائه السياسية المعادية لدولة إسرائيل، عرضته للاعتقال 5 مرات أولها عام 1961، ثم فرضت عليه الإقامة الجبرية في حيفا حتى عام 1970. وعن فترة إقامته الجبرية في حيفا، قال "درويش": "كنت ممنوعًا من مغادرة حيفا مدة عشر سنوات، كانت إقامتي في حيفا إقامة جبرية ثم استرجعنا هويتنا، هوية حمراء في البداية ثم زرقاء لاحقًا وكانت أشبه ببطاقة إقامة، كان ممنوعًا عليّ طوال السنوات العشر أن أغادر مدينة حيفا، ومن العام 1967 لغاية العام 1970 كنت ممنوعًا من مغادرة منزلي، وكان من حق الشرطة أن تأتي ليلًا لتتحقق من وجودي، وكنت أعتقل في كل سنة وأدخل السجن من دون محاكمة. ثم اضطررت إلى الخروج".

دراسته وعمله
عام 1972 حيث توجه إلى للاتحاد السوفييتي للدراسة، وانتقل بعدها لاجئًا إلى القاهرة في ذات العام حيث التحق بمنظمة التحرير الفلسطينية، ثم لبنان حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، علمًا أنه استقال من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احتجاجًا على اتفاقية أوسلو. كما أسس مجلة الكرمل الثقافية.
شغل درويش منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين وحرر مجلة الكرمل. كانت إقامته في باريس قبل عودته إلى وطنه حيث أنه دخل إلى فلسطين بتصريح لزيارة أمه. وفي فترة وجوده هناك قدم بعض أعضاء الكنيست الإسرائيلي العرب واليهود اقتراحًا بالسماح له بالبقاء وقد سمح له بذلك.

وفاة شاعر الوطن
توفي في الولايات المتحدة الأمريكية يوم السبت 9 أغسطس 2008 بعد إجرائه لعملية القلب المفتوح في مركز تكساس الطبي في هيوستن، تكساس، التي دخل بعدها في غيبوبة أدت إلى وفاته بعد أن قرر الأطباء في مستشفى "ميموريـال هيرمان" (بالإنجليزية: Memorial Hermann Hospital) نزع أجهزة الإنعاش بناءً على توصيته.

وأعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الحداد ثلاثة أيام في كافة الأراضي الفلسطينية حزناً على وفاة الشاعر الفلسطيني، واصفًا درويش "عاشق فلسطين" و"رائد المشروع الثقافي الحديث، والقائد الوطني اللامع والمعطاء". وقد وري جثمانه الثرى في 13 أغسطس في مدينة رام الله حيث خصصت له هناك قطعة أرض في قصر رام الله الثقافي. وتم الإعلان أن القصر تمت تسميته "قصر محمود درويش للثقافة". وقد شارك في جنازته آلاف من أبناء الشعب الفلسطيني وشخصيات اجتماعية وسياسية على رأسهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.


أرشيف

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.74
USD
3.94
EUR
4.74
GBP
329862.19
BTC
0.52
CNY
.