صورة توضيحية
من الضروري جداً الاستماع للطفل، وحثه على الحديث والتعبير عن مشاعره ومخاوفه وأفكاره
ان أصعب ما قد يمر به الانسان أن يفقد أحد والديه، حتى الرجل الكبير اذا فقد أمه أو أباه يبكي بحرقة. وفاة أحد الوالدين التي تعتبر واحدة من أكثر الأمور الصادمة التي يتعرض لها الطفل بشكل خاص، والتي يكون لها العديد من الآثار النفسية الخطيرة، كالشعور بالحزن والغضب والاشتياق كالبالغين، لتظهر ردود فعل كثيرة عنده كظهور صعوبات في المدرسة والمجتمع، مع معاناته من القلق والإرباك في حياته وعلاقاته مع الغير.
كيف يمكن تحصين الطفل نفسياً عند فقدان أحد والديه؟
أولاً: عندما يتعرض الطفل لحادثة وفاة أحد والديه، يجب على الأب أو الأم مساندة طفلهم لتجاوز هذه الأزمة، بالرغم من حزنهه الكبير، إلا أن الوقوف الى جانب الطفل هو أمر ضروري ومهم، لكونه يترك آثاراً نفسية ايجابية على الطفل.
ثانياً: من الضروري جداً الاستماع للطفل، وحثه على الحديث والتعبير عن مشاعره ومخاوفه وأفكاره والاستماع جيداً لها لأن ذلك يريحه ويشعره بالطمأنينة. وهنا نشير الى أن الأب أو الأم قد يضطر إلى مناقشة بعض الأمور مراراً وتكراراً لتوضيحها للطفل.
ثالثاً: على الأهل محاولة معرفة ما يفكر به الطفل، لتصحيح أفكاره ومنحه بعض الحقائق، من أجل أن يستطيع تقبل المشاعر التي يشعر بها ليغلب على حزنه وغضبه.
رابعاً: من المهم إخبار الطفل بما يتوافق مع عمره وإستعمال كلمات داعمة له ليتقبلها بسهولة من دون الدخول في التفاصيل عن الموت، مع ضرورة تقديم الشرح الكافي للطفل عن فكرة الوفاة وأسبابها، والحرص على مساعدة الطفل على إظهار مشاعره والتعبير عنها من شأنه أن يخفف من وقع صدمة فقد والده. وعلى الشخص الذي يتحدث مع الطفل أن يكون واضحاً وصريحاً، وأن لا يترك أسئلة معلقة برأسه من دون تقديم لها الأجوبة.
خامساً: إن تعزيز الدعم المعنوي عند الطفل في هذه المرحلة مهم للغاية، كما أنه من المفروض أن نبعد الطفل عن مصادر الحزن لكي لا يتعرض لاي نوع من الصدمة القوية.