المرحوم الضحية ترك خلفة زوجة وخمية اطفال، وفقط قبل ثلاث اسابيع رزقا بالطفلة عدن، لكن سرعان ما انقلبت فرحتهما لحالة حزن والم، وبقوا اطفال الضحية علي (10)، بيروت (8)، محمود (7)، شام (6) وعدن (3 اسابيع) لوحدهم ينتظرون عودة والدهم. 

لا تزال عائلة زيتاوي من قرية زلفة مصدومة جدا من جريمة مقتل ابنهم محمد زيتاوي (31 عاما) الذي قتل رميا بالرصاص بالقرب من مفرق مي عامي منطقة ام الفحم، لا سيما ان الشرطة اصدرت امر حظر نشر حول التفاصيل ولم تبلغ عن اعتقالات مشتبهين، والخلفية حتى الأن عامضة. 

المرحوم الضحية ترك خلفة زوجة وخمية اطفال، وفقط قبل ثلاث اسابيع رزقا بالطفلة عدن، لكن سرعان ما انقلبت فرحتهما لحالة حزن والم، وبقوا اطفال الضحية علي (10)، بيروت (8)، محمود (7)، شام (6) وعدن (3 اسابيع) لوحدهم ينتظرون عودة والدهم. 

ورود زيتاوي شقيقة المرحوم قالت :" لقد دفنا شقيقنا دون ان نستوعب بأننا فقدنا شقيقنا الغالي الذي كان يرافقنا في مشوار حياتنا، وحتى هذه الأثناء لا نعلم ما هو سبب مقتله ومن وقف وراء هذه الجريمة البشعة، اذ ان علاقة القتيل مع الجميع الطيبة، وغير متخاصم مع اي شخص، بل كان يتصرف بشكل طبيعي، ولم نشعر بأنه كان مهددا من اي جهة معينة حتى انه لم يذكر لنا مثل هذا الحديث".

وتابعت قائلة:" في يوم الجريمة قام شقيقي الضحية بتوصيل زوجته لبيت والديها، وكان ينوي اعادتها في نفس اليوم. بعد ساعات قليلة تلقيت مكالمة هاتفية بأنه اصيب بإطلاق رصاص، وعندما وصلنا الى المكان تحدثنا اليه على امل ان يرد علينا ولو بكلمة واحدة، لكنه فارق الحياة ولم يعد بالإمكان بأن يعود الينا". ثم قالت:" انا على اتصال دائم مع شقيقي المرحوم، كانت ابتسامته لا تفارقه بتاتا. قبل وقوع الجريمة شعرت من خلال كلامه بأنه غير طبيعي، لكنني اعتقدت بأنه مرهق، ولم افكر اصدق بأن هذه هي اللحظات الأخيرة التي سأراه بها، كما انني لم اتوقع في يوم من الأيام بأن يتم مقتل انسان مثالي وخلوق ومستقيم، لكن يد الغدر قتلته بدم بارد".

وواصلت حديثها وهي تقول " شقيقي انسان مستقيم ولم يمس بأي انسان، ودائما كان يهتم من اجل نجاح عائلته ويقول "سأبذل كل ما بوسعي من اجل العائلة. فقد قبل ثلاث اسابيع رزقا بالطفلة عدن، وكان فرحا جدا، حيث احتفلنا سوية بهذه المناسبة السارة. كما ان اطفاله لا يستوعبون حجم الكارثة، صحيح انهم على علم بأن والدهم قد فارق الحياة، لكن لم يقطعوا الأمل من عودته مرة اخرى اليهم، فهم يقولون "متى سيأتي والدنا لياخذنا في حضنه".في نهاية حديثها قالت:" المجرمون قتلوا عائلة كاملة، ونسأل الله ان يعاقبهم عقابا شديدا، وان يتم القبض عليهم لينالوا اشد العقاب. هؤلاء مكانهم فقط وراء القضبان والى الأبد".