صاروخ مديرا احتفل قبل أربعة شهور بعيد ميلاده الثالث والثلاثين، وقد لا نراه في مونديال قطر 2022

بغض النظر عن التنافس الأزلي بين ناديي ريال مدريد وبرشلونة الاسبانيين، فانه من الصعب أن تجد متابعا لكرة القدم لا ينفعل من مستوى الأسطورتين البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي مع ريال مدريد وبرشلونة على التوالي. وقد لا تنجب كرة القدم في السنوات القريبة المقبلة، على أقل تقدير، نجما أو أكثر بحجمهما. ولذلك قد يكون المونديال في روسيا 2018 الأخير لهما، وعبارة عن الفرصة الأخيرة لكل منهما لمحاولة الحصول على اللقب الأغلى في العالم.

فصاروخ مديرا احتفل قبل أربعة شهور بعيد ميلاده الثالث والثلاثين، وقد لا نراه في مونديال قطر 2022، رغم أنه أثبت للقاصي والداني أنه يستطيع تحطيم أرقام قياسية كان يبدو من شبه المستحيل فعلها. صحيح أن كفة ميسي أرجح من حيث كادر اللاعبين، فالأرجنتين تنعم بلاعبين مجربين أكثر، ولذلك من السهل على قائدهم (30 عاما) الاستفادة منهم، لكن البرتغال ورونالدو أثبتوا نجاعتهم قبل عامين حينما حصدوا لقب القارة الأوروبية – يورو 2016 في فرنسا.

كما أن الأرجنتين في عهد ميسي أخفقت في احراز كأس العالم. الكرات الذهبية الكثيرة التي حصل كل منهما عليها كانت عن جدارة واستحقاق، بقيادتهما ناديهما الى انجازات عديدة وألقاب لا تعد ولا تحصى، ولذلك من المعيب المقارنة بينهما، فلكل منهما وظيفته في الملعب. دعونا نستمتع قدر الامكان بهما ونصفق لكل هدف يسجلاه أو يصنعاه، فهذه المتعة قد تشارف على النهاية. فهل يلبي كل منهما النداء الذي ينتظره مئات الملايين من عشاقهما؟.