فيديو من مكان احراق السيارة

الشاب محمود عبد الرحمن (33 عامًا) من بلدة أبو غوش:

اقترب مني شخص وسألني "ما اسمك"، وعندما اجبته بأن اسمي محمود، نظر خلفه وطلب من اشخاص اخرين الحضور، ومن ثم صرخ قائلا "هذا محمود، تعالوا لنحرقه"

عندما هربت اتصلت بالشرطة وبقيت معهم على الخط مدة 25 دقيقة حتى وصلوا الى المكان وباشروا بتوجيه العديد من الأسئلة، رغم انني طلبت منهم بأن لا ابقى في المكان بعد محاولة القتل التي تعرضت لها من قبل المستوطنين

قدّم الشاب محمود عبد الرحمن (33 عامًا) من بلدة أبو غوش، قرب القدس، شكوى في الشرطة، مدعيًا أنًه "خلال ساعات الليل، أقدم متطرفون على اضرام النيران بسيارته، وحاولوا حرقه وشتموه كونه عربيًا".

الشاب محمود عبد الرحمن في المستشفى

وقال محمود عبد الرحمن:"بالأمس خلال عودتي من العمل، وصلت الى منطقة احراش القدس، وهناك وقفت كي اقضي حاجتي، وعندما عدت للمركبة شاهدت شخصًا يقترب مني، حيث سألني "ما اسمك"، وعندما اجبته بأن اسمي محمود، نظر خلفه وطلب من اشخاص اخرين الحضور، ومن ثم صرخ قائلا "هذا محمود، تعالوا لنحرقه". في نفس اللحظة لم استطع سياقة السيارة لأنّ المتطرفين اعترضوا طريقي، وخفت أن اقوم بدهس احدهم ويتهمونني بعمل إرهابي. على الفور فتحت باب السيارة بجانب السائق وقفزت بإتجاه الحرش، وخلال ثوانٍ اضرم المتطرفون النيران بسيارتي".

وواصل الشاب حديثه قائلا:"عندما هربت اتصلت بالشرطة وبقيت معهم على الخط مدة 25 دقيقة حتى وصلوا الى المكان وباشروا بتوجيه العديد من الأسئلة، رغم انني طلبت منهم بأن لا ابقى في المكان بعد محاولة القتل التي تعرضت لها من قبل المستوطنين، وفقط بعد اكثر من 40 دقيقة سمحوا لسيارة الإسعاف بنقلي الى مستشفى هداسا، حيث شعرت بالام عندما هربت بإتجاه الحرش". كما قال:"أنا اعمل مسؤول في شركة اتصالات، وأحترم الجميع عربا ويهودا. في الحقيقة كنت اشاهد حوادث عنصرية عبر وسائل الإعلام، لكن لم اتوقع بأن اواجه تصرفًا عنصريًا خطيرًا".
واختتم حديثه بالقول:"آمل أن تقوم الشرطة بدورها من أجل اعتقال المتطرفين الضالعين في الحادثة، لا سيما ان المنطقة التي وقع فيها الحادث قريبة من مكان مقتل الفتى محمد ابو خضير (17 عامًا) الذي حرقه مستوطنون قبل سنوات".

من جانبها، قالت الشرطة إنّها "وصلت الى مكان الحادث، وقامت بأعمال بحث وتحقيق في الأمر، والتحقيقات جارية على قدم وساق للتعرف على حقيقة ما حصل"، بحسب الشرطة. 

السيارة بعد حرقها