تنطلق صباح الغد مسيرة السيارات الاحتجاجية ضد جرائم العنف والقتل وفوضى السلاح، حيث ننطلق من ام الفحم، مرورًا بشارع عابر اسرائيل، وصولًا الى مكاتب الحكومة في القدس. تأتي هذه المسيرة لتشكّل ذروة أخرى ضمن سلسلة نشاطات الاحتجاج التي تبادر اليها هيئاتنا القيادية، المجتمعية والسياسية، ضد تقاعس السلطات الحكومية الرسمية وضد تخاذل هذه السلطات ازاء تفاقم ظاهرة العنف الدموي والاجرام المنفلت في مجتمعنا.
ان نجاح المسيرة وتعزيز فرص تأثيرها على المسؤولين الحكوميين يتعلق الى حد كبير بعدد المشاركين فيها، ومن هنا فأننا نتوجه الى اهلنا في كل بلداتنا العربية من
أجل المشاركة الفعالة بسياراتهم غدًا ضمن مسيرة السيارات، ثم المشاركة ظهرًا في التظاهرة بنهاية المسيرة امام مكتب رئيس الحكومة.
المشاركة الجماهيرية الواسعة هي الضمان لنجاح المسيرة غدًا، وهذا النجاح من شأنه ان يضع قضية العنف في مجتمعنا في مركز الاحداث، مما سيشكّل بلا شك أداة ضغط جدّية على وزير الامن الداخلي وعلى مسؤولي الشرطة للقيام بواجبهم حسب القانون، وخاصة جمع السلاح وايقاف مسلسل العنف والجريمة. كما ان نجاح المسيرة سيساهم بنقل رسالة الاحتجاج الى الراي العام في الشارع اليهودي عامًة، بل الى الرأي العام الدولي ايضًا.
نستطيع من خلال هذه المسيرة الاحتجاجية التأثير فعلًا على المسؤولين لأننا نعرف كل المعرفة أنهم يستطيعون مواجهة العنف وإيقاف مسلسل الجرائم اذا ارادوا ذلك! فبالتالي الضغط الجماهيري الذي تشكله النشاطات الاحتجاجية هذه يستطيع ان يجبرهم على التحرك والقيام ولو بجزء من مسؤولياتهم.
ان واقع العنف وفوضى السلاح في بلداتنا اصبح يهدد حياتنا اليومية وعلينا اتخاذ كل الخطوات الاحتجاجية الممكنة وان نعمل كل ما بوسعنا على إنجاحها. بهذه المسيرة فنحن ننقل خطواتنا الاحتجاجية الى خارج بلداتنا العربية: الى الشوارع الرئيسية في البلاد والى ساحات الوزارات المسؤولة، وندق في وجوههم ناقوس الخطر، ونحذّر اننا لن نقبل باستمرار فوضى السلاح وغياب الأمن والأمان في شوارعنا واحيائنا وبلداتنا.
هلموا لنقف معًا ونشارك بقوة في الاحتجاج. نحن بحاجة الى بعضنا البعض في مواجهة خطر العنف والجريمة.
نلتقي غدًا.
بقلم: النائب د. يوسف جبارين - عضو الكنيست عن القائمة المشتركة