هلال عاصي:

لقد مسّ بي هذا التصرف بشكل كبير جدا اذ أن مطلبه يدل على التمييز العنصري وعدم احترام اللغة العربية التي هي رسمية، كما وأن اكثر زبائن الفرع هم من العرب

أعرب هلال عاصي 21 عامًا من سكان كفربرا، عن تذمره الشديد مما تعرض له، مشيرا "الى أنه طرد من مكان عمله بسبب انه تحدث اللغة العربية، وذلك في احدى الشركات المعروفة المتخصصة ببيع الأحذية".

وقال عاصي: "قبل ايام حضر الى فرع العمل في كفار سابا مسؤول من الشركة للإطلاع على سيرورة العمل. في نفس الوقت كنت مضطرا بأن اترك العمل مبكرا، لكن الموظفة التي كان عليها أن تعمل مكاني تأخرت عن الحضور، وعندما وصلت سألتها عن سبب تأخرها، عندها توجه لي المسؤول من الشركة وقال لي "هلال لا تتحدث باللغة العربية"، وعندما سألته عن السبب قال لي "يوجد زبائن ولا تتحدث بالعربية". عندها دخلت الى المخزن المخصص فقط للعمال،  وسألت الموظفة مرة اخرى عن سبب تأخرها، واذا بالمسؤول يدخل الى هناك ويصرخ وهو يقول "لماذا لا تحترمني"، وقد سألته عن سبب هذا التصرف، واجاب قائلا "هذه هي المرة الثالثة التي اطلب منك بأن لا تتحدث اللغة العربية، وانت لا تحترم ذلك".

كما قال هلال:" لقد مسّ بي هذا التصرف بشكل كبير جدا، اذ أن مطلبه يدل على التمييز العنصري وعدم احترام اللغة العربية التي هي رسمية، كما وأن اكثر زبائن الفرع هم من العرب، والأدهى من هذا الأمر انه تم فصلي من العمل دون التطرق للسبب".

الشاب هلال عاصي جلس مع مسؤولة الفرع ودار بينهما حديث مسجل الذي كان على النحو التالي:

هلال: عندما جلسنا ذكرنا بأنه تم طردي من العمل بسبب انني تحدثت باللغة العربية.

المسؤولة: طلب منك عدم التحدث وانتم مستمرون بذلك.

هلال: انا مستعد من الأن بأن اتحدث كل الوقت باللغة العبرية.

المسؤولة: كان عليك بأن تتحدث بالعبرية منذ أن طلب منك وصرخ عليك بالمخزن. عليك أن تتعلم من ذلك وعدم الإنتظار حتى يصل الأمر لوضع فصل من العمل أو لا. وانا ايضا اتعلم من الملاحظات التي توجه لي من قبل المسؤولين.

هلال: اذا سأتحدث باللغة العبرية.

مسؤولة: القرار سيكون لدى المسؤول وسنرى ما يمكن أن نفعله.

هلال ايضا تحدث مع المسؤولة من خلال مكالمة هاتفية، وفيها قالت فيها "هذا بأن المسؤول لا يريد بأن تتحدث باللغة العربية بجانب زبائن يهود، بسبب شكاوى وصلت سابقا، وأن فصلك عن العمل لم يكن بسبب هذا الموضوع بل بسبب ساعات العمل التي لم تعمل بها رغم تواجدك في الفرع".

وكانت الشركة المسؤولة عن ذلك عقبت لموقع واينت باللغة العبرية وقالت: "الشركة تفتخر بتشغيل المئات من العمال من كل الطوائف والديانات داخل المجتمع الإسرائيلي، كما أن الشركة تعمل خطوات منظمة ومعقولة خلال فحص كل شكوى على اي حادث مثل هذا او غيره، والقرارات تتخذ بصورة مهنية ومدروسة".

ثم قالوا في التعقيب: "بعد أن وصل التوجه تم فحص جذري للموضوع داخل الفرع، وكل الإدعاءات التي تحدثا عن التمييز او امور اخرى هي عارية عن الصحة، ونحن ننفي كل ما ذكر جملة وتفصيلا".