الدكتور أحمد يوسف
القيادي في حركة حماس احمد يوسف:
لغة ابو مازن لا تليق برئيس دولة يريد مصلحة شعبه وكلامه مردود عليه
انعقاد المؤتمر تم في ظروف لا تسمح بمشاركة من يرغب بالوصول الى رام الله إلا بعد ان يحصل على موافقة الاحتلال
اتهام الرئيس لحماس بتعطيل المصالحة كلام مردود عليه، لأننا قلنا لتكن هناك جهة وساطة وهي صاحبة القرار
ابو مازن يقول اننا نعيش تحت بسطار الاحتلال وهناك من يقول ان الجنرال بولي هو الحاكم الفعلي للضفة الغربية ، فهل يريد ابو مازن ان نمنحه حكما تحت بسطار الاحتلال وبأوامر الجنرال بولي؟
في حال اجراء انتخابات حقيقية ،الرئيس ابو مازن سيفقد مقعده بالتأكيد
اثار انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني وخطاب الرئيس محمود عباس، مطلع الاسبوع في رام الله، ردود فعل غاضبة خاصة في صفوف حركة حماس، التي اعتبرت انعقاد المؤتمر خروجا عن الشرعية الفلسطينية وتكريسا للانقسام.
وفي حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع القيادي في حركة حماس الدكتور أحمد يوسف، قال معقبا على انعقاد المؤتمر:"هذا المؤتمر كرس الانقسام، ثلاث اكبر فصائل نضالية لم تشارك في هذا المؤتمر الى جانب امتناع شخصيات وطنية ،كذلك قاطعت هذا المؤتمر، فانعقاد المؤتمر تم في ظروف لا تسمح بمشاركة من يرغب بالوصول الى رام الله إلا بعد ان يحصل على موافقة الاحتلال، فلو ارادوا فعلا المحافظة على وحدة شعبنا كان ينبغي عقد المؤتمر اما في قطاع غزة او القاهرة او بيروت ليعبر عن الكل الوطني، لكن الاصرار على عقده في رام الله من الصعب القبول به، هذا المجلس لن يقدم أي شيء لان قراراته ستخرج بالتالي مع ما يرده ابو مازن وستكون مجرد قرارات على الورق تماما كما حصل في المجلس المركزي في عامي 2015 و 2018 وسينتقي منها ابو مازن ما يريد ويدع الذي فيه ما يخالف لسياساته وتوجهاته".
وحول اتهام الرئيس لحماس بتعطيل المصالحة رد الدكتور يوسف قائلا:"هذا كلام مردود عليه ، لأننا قلنا لتكن هناك جهة وساطة وهي صاحبة القرار ، الاخوة في مصر هم طرف الوساطة الحقيقي وهم يتابعون المشهد ويقولون اذا تحقق التمكين ام لا ،او الاطار القيادي المؤقت يكون هو صاحب المتابعة".
وحول ما قاله الرئيس في خطابه انه قال للرئيس المصري السيسي على حماس ان تقرر اما أو ، أي اما ان تسلم السلطة قيادة غزة دفعة واحدة او لا تكون مصالحة رد بالقول :" هذه ليست لغة رئيس دولة يريد لشعبة الوحدة فهذه لغة لا تليق برئيس دولة والجميع يعرف من يستخدم مصطلحات معي او ضدي ، ينبغي ان يكون ابو مازن عنوان لشعبه ويقدم كل ما يخدم المصلحة وليس ما يقطع الطريق لفرص اللقاء ، ونحن نقول ان كل ما سيخرج به المجلس الوطني لن يكون في السياقات الوطنية التي نرجوها ، بل سيكرس الاسلوب الفردي في العمل السياسي واعتماد سياسة الاقصاء والتهميش لكل من يخالف توجهات الرئيس ".
وحول ما قاله بان حماس طلبت منه الموافقة على ما فوق الارض (في غزة) للسلطة وتحت الارض لحماس :"هذا مصطلح اعلامي لم يصدر عن حركة حماس ، في السياق الوطني لا يوجد شيء اسمه فوق الارض وتحت الارض ، هناك مقاومة وينبغي حمايتها ، سواء كان مع الرئيس ابو مازن او مع أي جهة تريد متابعة شؤون قطاع غزة ، المقاومة هي عنوان لعزة وكرامة شعبنا ، هناك توافق حول حماية المقاومة ، وهذا الامر تم في الجزائر وفي ايرلندا وسلاح المقاومة مسخر من اجل الدفاع عن شعبنا ووطننا ، عندما يطلب ابو مازن كل شيء فهو لم يقدم نموذجا للحكم الرشيد وحفظ الكرامة الفلسطينية ، فهو يقول اننا نعيش تحت بسطار الاحتلال وهناك من يقول ان الجنرال بولي هو الحاكم الفعلي للضفة الغربية ، فهل يريد ابو مازن ان نمنحه حكما تحت بسطار الاحتلال وبأوامر الجنرال بولي ؟ ففي حال اجراء انتخابات حقيقية الرئيس ابو مازن سيفقد مقعده بالتأكيد".
وعن ما قاله انه لا دول في غزة ولا دولة بدون غزة قال:"هذا مصطلح الكل الفلسطيني واصلا حركة حماس هي اول من اطلقه وقضية القدس هي عنوان كل وطني ، هو يردد شعارات نحن من ابتدعها ونضالنا من اجل تحقيق ذلك". وتابع :"من اجل تحقيق المصالحة ينبغي ان نطبق الاتفاقات بيننا وان يكون بيننا تنسيقا وطنيا بدلا من التنسيق مع الاحتلال ، لا ان يبقى الرئيس صاحب القرار في كل الامور وبهذه العقلية ، عقلية التفرد والإقصاء لن نصل الى أي اتفاق".