الجبهة:
للولايات المتحدة الأمريكية تاريخ حافل في العدوان والعربدة في المنطقة بذرائع كاذبة حول أسلحة الدمار الشامل
بمبادرة الحزب الشيوعي تظاهر المئات من المواطنين العرب والقيادات المختلفة في مدينة حيفا وذلك احتجاجا على العدوان الثلاثي للدول الغربية والتدخل الأجنبي في سوريا حيث قامت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بتوجيه ضربة والاعتداء عليها خلال ساعات الصباح الأولى . خلال المظاهرة التي تؤيد سوريا وموقفها وترفض الاعتداء الغربي عليها رفعت الاعلام السورية والفلسطينية ورفعت ايضا الشعارات التي تطالب برفع أيدي الغرب عن سوريا وسمعت الهتافات التي تندد بالاستعمار والسيطرة على سوريا الدولة الأبية وكذلك وجهت لسوريا الدعم من مدينة حيفا لتصمد في ازمتها .
هذا ووصل بيان صادر عن الجبهة والحزب الشيوعي الاسرائيلي في حيفا جاء فيه ما يلي: "شارك المئات مساء السبت 14.4.2018 في مظاهرة مدينة حيفا ضد العدوان الثلاثي الأمريكي الفرنسي البريطاني المدعوم من إسرائيل ومن أنظمة الخليج على سوريا".
وأضاف البيان: "وتجمّع المتظاهرون قبالة القنصلية الأمريكية في الحي الألماني، مردّدين الهتافات الداعمة لسوريا والمندّدة بالعدوان والمعتدين. ثم انطلق مسيرة عفوية لتشقّ جادة بن غوريون (الكرمل) نحو حي وادي النسناس، لتختتم بكلمة من السكرتير العام للحزب الشيوعي، عادل عامر، حيّا فيها المتظاهرين الذي هبّوا خلال سويعات قصيرة للاحتجاج على هذا العدوان السافر. وقال عامر: إنّ إرادة الشعب السوري والشعب اليمني أقوى من الثالوث الدنس، الاستعمار والصهيونية والرجعية العربية، ومن مخططاته لتفكيك وتفتيت الأوطان والشعوب، وتصفية حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني. وشارك في المظاهرة النائبة عايدة توما سليمان، والنواب السابقون عبدالله أبو معروف وعصام مخول ومحمد ميعاري، وسكرتير الجبهة منصور دهامشة، والسكرتير العام للشبيبة الشيوعية عرفات بدرانة، وسكرتير منطقة حيفا للحزب الشيوعي رجا زعاترة، وعضو قيادة الهستدروت ماجد أبو يونس، ونائب رئيس بلدية الطيرة سامح عراقي، ونائب رئيس بلدية نتسيرت عليت د. شكري عواودة، ورئيس كتلة الجبهة في بلدية حيفا د. سهيل أسعد، والشيخ نور اليقين بدران، وسكرتير لجنة المبادرة العربية الدرزية غالب سيف، والعديد من قيادات الحزب الشيوعي والجبهة من مختلف أنحاء البلاد، ومجموعة كبيرة من ناشطي اللجة الشعبية للتضامن مع سوريا. واسترعت المظاهرة اهتمام الإعلام المحلي والعربي والعالمي".
الجبهة تدين العدوان
وجاء في البيان: "وكانت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة قد أصدرت بيانًا صباح السبت دانت فيه العدوان الإمبريالي الأمريكي المدعوم إسرائيليًا ضد سوريا. وجاء في البيان: "للولايات المتحدة الأمريكية تاريخ حافل في العدوان والعربدة في المنطقة بذرائع كاذبة حول أسلحة الدمار الشامل. تؤكد الجبهة موقفها لنزع المنطقة كلها، بما فيها إسرائيل، من أسلحة الدمار الشامل. تحذر الجبهة من جرّ المنطقة إلى حرب دموية مدمّرة في ظل تحالف إدارة ترامب مع حكومة نتنياهو وأنظمة الخليج بقيادة السعودية. تؤكد الجبهة أن الحل في سوريا هو حل سياسي، قوامه ضمان وحدة واستقلال سوريا وحق الشعب السوري في الديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية".
الحزب الشيوعي يحذر من الحرب
واختتم البيان: "وكان الحزب الشيوعي قد دعا في بيان أصدره يوم الجمعة، عشية العدوان، كل القوى العاقلة في المنطقة وفي العالم الى التحرك فوراً لوقف العربدة الامريكية الامبريالية في المنطقة والى إخراس طبول الحرب التي تقرع في واشنطن والعواصم الامبريالية الغربية، والى لجم المغامرة المدمرة على سوريا. ودان البيان بشدة دور الحكومة الاسرائيلية في التهويش على الحرب على سوريا وايران ، ومغامراتها العدوانية الجنونية مؤخرا في سوريا، والتهديد الوقح بالمشاركة في مغامرة ترامب الخرقاء ، محذرًا من أن الولايات المتحدة تجهز لعدوان استفزازي عدواني لابتزاز مكاسب استراتيجية ، ليس أقلها تمرير مشروع ترامب- نتنياهو للانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران وتحجيم دورها في المنطقة ولو بثمن إشعال الحرب من جهة ، وهي من الجهة الاخرى تهدد بالحرب بالتعاون مع اسرائيل والسعودية لفرض تمرير صفقة العصر وتصفية القضية الفلسطينية من الجهة الأخرى. واعتبر الحزب الشيوعي أن الولايات المتحدة الامريكية، تُقدِم على مغامرتها الاستفزازية في ظل هزيمة أدواتها الارهابية في سوريا وسقوط مشروعها لتفكيك سوريا وتفتيت شعبها ، وفي أعقاب الانهيار النهائي لمنظومة الارهاب المعولمة التي بنتها وراهنت عليها في سوريا وفي غوطة دمشق الشرقية بشكل خاص ، وهذا هو الذي أخرج الولايات المتحدة وحلفاءها المتورطين معها في دعم منظمات الارهاب عن طورهم ، من فرنسا وبريطانيا، الى إسرائيل والسعودية وقطر ، ودفع بهم الى التهويش على خوض حرب مباشرة ضد سوريا وحلفائها" إلى هنا نصّ البيان.