قام نشطاء الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية في كفر ياسيف بتوزيع منشور على أهالي القرية يحمل عنوان "لتسقط سياسة الاحتلال والحصار والإفقار " جاء فيه :
كثيرة هي القضايا والمشاكل المحلية التي تشغلنا وتشغلكم، ولكنها مهما تعددت وعظمت فإنها ليست سوى نقطة من بحر المظالم الاجتماعية والقومية، التي يمارسها حكم رأس المال اللصوصي المسيطر على الدولة والذي تطال شروره كل جوانب حياة واحتياجات الجماهير الكادحة يهودها وعربها، ولكن الظلم الأعظم فهو الذي يمارسه هذا الحكم تجاه الشعب الفلسطيني الرازح تحت احتلاله وحصاره في الضفة الغربية وقطاع غزة ، إننا إذ نكافح هنا محلياَ، نهج الفساد والإفساد وضد سياسة التمييز القومي والظلم الاجتماعي الحكومية، علينا ألا ننسى للحظة واجبنا الأهم في مكافحة سياسة هذا الحكم الوحشية تجاه شعب المناطق الفلسطينية المحتلة ولإنهاء الاحتلال والحصار المفروضين عليها"
ففي الأشهر الأخيرة أستغل أرباب الاحتلال والحصار عملية المفاوضات المباشرة (مع قيادة السلطة الفلسطينية) وغير المباشرة (مع حماس عبر ممثلي النظام المصري) لخداع الرأي العام وإسكاته عن الفظائع التي واصلوا ويواصلون ارتكابها ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة
وأنتم تتابعون مثلنا ما تنشره وسائل الإعلام من هذه الفظائع، الذي يمنعون به عن المليون ونصف المليون إنسان الحصول على احتياجات الحد الأدنى للعيش ويمنعون حتى المرضى منهم من الخروج لتلقي العلاج غير المتوفر داخل القطاع ، إن التصدي لهذا الظلم الصارخ والتضامن مع ضحاياه يغدوان الواجب الأهم أمام كل ذي ضمير إنساني ووطني وأمام كل مؤمن بحق الشعوب في الحرية والاستقلال والعيش الكريم فسلام الشعوب بحق الشعوب
ولهذا فندعوكم أن تستعدوا للمشاركة الفعالة في عمل احتجاجي ضد الحصار ولكسره
فمهما تشاطر أرباب سياسة الاحتلال والحصار والتجويع والنهب في تمويه جرائمهم ضد الشعب الفلسطيني، ومهما ساندهم أمثالهم الأمريكيون والأوروبيون الغربيون، ومهما تواطأت معهم أنظمة الاعتدال العربي فإن حقائق ما يقترفونه تنتشر في العالم وتستنفر القوى الشريفة في شتـّى الأقطار إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني ونصرة حقوقه العادلة بأعمال ملموسة وليس بالأقوال فقط
ومشاركة المتضامنين الأجانب من أوربيين وأمريكيين – في كفاح أهالي قريتيّ بلعين ونعلين الفلسطينيتين ضد نهب أراضيهم لبناء جدار العزل العنصري، هي بعض الأدلة على ذلك
وإحجام الضباط الإسرائيليين عن السفر الى أقطار أوروبية تفرض قوانينها اعتقال ومحاكمة مجرمي الحرب، هي دليل آخر، واختراق سفينتي المتضامنين الأجانب (من 17 بلداً) الحصار على قطاع غزة في آب الأخير، هي دليل آخر
وفي 22 من أيلول الجاري ستقوم سفينة ثالثة بنفس المهمـّة ، إن حملة كسر الحصار العالمية لا بدّ أن تفعل فعلها في الرأي العام الإسرائيلي الذي يبدو مستسلما ً راضيا ً مما يقترفه الحكام
ومشاركة البروفيسور الإسرائيلي المحاضر في الجامعة العبرية في وفد سفينتي كسر الحصار في آب الماضي هي البشير بأن هذا "الاستسلام" لن يستمر طويلاً، لا بين اليهود ولا بين العرب، مواطني الدولة التي يفرض حكامها هذا الحصار الوحشي"
إننا إذ نحيّي الناهضين بحملة كسر الحصار نتساءل: أليس الأقربون أولى بالمعروف؟! وعليه فإننا ندعوكم أن تستعدوا للمشاركة الفعالة في عمل احتجاجي ضد الحصار ولكسره ننظمه مساء 22 من أيلول الجاري (موعد وصول السفينة الثالثة لكسر الحصار) ونحن نأمل أن يشاركنا ديمقراطيون يهود في هذا النشاط"