رويترز
قُتل أكثر من 30 مدنياً، صباح السبت، في قصف جوي على مدينة زملكا في الغوطة الشرقية التي تستهدفها قوات النظام السوري بهجوم عنيف يهدف إلى استعادة آخر معقل لمقاتلي المعارضة قرب العاصمة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. ولم يتمكن المرصد من تحديد ما إذا كان طيران تابع للنظام أو للطيران الروسي قد نفذ هذه الغارات. وتمكنت قوات النظام منذ 18 شباط/فبراير من السيطرة على 70% من الغوطة التي تحاصرها منذ خمس سنوات تقريباً، وفصلها إلى ثلاثة جيوب.
وقُتل في القصف الجوي منذ بدء الهجوم على الغوطة 1394 مدنياً، بينهم 271 طفلاً، وفق المرصد. واستهدفت الغارات الجوية صباح السبت، مدينة زملكا الواقعة في جنوب الغوطة والخاضعة لسيطرة "فيلق الرحمن". وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "الطائرات الحربية استهدفت المواطنين أثناء استعدادهم للخروج (من الغوطة) عبر معبر حمورية". وتشهد المنطقة نزوحاً جماعياً منذ نحو ثلاثة أيام.
وفرّ أكثر من 40 ألف مدني منذ الخميس هرباً من المعارك والقصف العنيف، محاولين الوصول إلى مناطق خاضعة لسيطرة النظام، وفق المرصد. وأكد عبد الرحمن أن "أكثر من 10 آلاف مدني غادروا (الغوطة) صباح السبت إلى مناطق سيطرة النظام عبر معبر حمورية". وتحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية منذ حوالي خمس سنوات. وترافق الحصار مع قصف جوي ومدفعي منتظم شاركت فيه خلال الفترة الأخيرة الطائرات الروسية. وتسبب القصف بمقتل آلاف الأشخاص، فيما تسبب الحصار بنقص فادح في المواد الغذائية والطبية، ووفيات ناتجة عن الجوع.