رويترز - لندن
اُستدعي الجيش البريطاني لمساعدة المئات من سائقي السيارات الذين علقوا في الطرقات التي أغلقها هطول ثلوج كثيفة، مع استمرار موجة البرد وتساقط الثلوج التي غطت بريطانيا ومعظم البلدان الأوروبية التي شهدت مقتل 55 شخصا على الأقل من جرائها.
وتقطعت السبل بمئات المسافرين الذين قضوا الليل في قطارات تراكمت الثلوج على سككها. وأعلنت الشرطة عن وقوع حادثين كبيرين في هامبشير وأفون وسومرسيت، حيث تسببت العواصف الثلجية في قطع الطرقات. وواجه الكثيرون يوما رابعا من الإرباك، مع إلغاء حركة عدد من القطارات والرحلات الجوية، وإغلاق آلاف المدارس. ووجهت السلطات عشرة تحذيرات من الطقس السيء، ويظل آخرها ساري المفعول حتى الساعة 23:55 بتوقيت غرينتش الاثنين المقبل.
55 قتيلا في أوروبا
وتواصل الطقس القارس في التسبب في الكثير من الاضطراب في الحياة اليومية في معظم بلدان أوروبا، التي شهدت مقتل 55 شخصا على الأقل جراء الطقس المتردي ودرجات الحرارة المنخفضة هذا الأسبوع. وقد عُلق معظم الرحلات الجوية ورحلات وسائل النقل البرية في إيرلندا التي تسببت الرياح العاتية في حرمان نحو 24 ألف منزل ومرفق فيها من الطاقة الكهربائية.
وواجه عدد من البلدان الأوروبية الأخرى اضطرابات في مسار حياة الناس اليومية جراء الثلوج والجليد. وارتفعت حصيلة القتلى في بولندا التي طلبت السلطات من الناس إبلاغها في حال رؤية أي شخص ينام في الشوارع. وقد امتدت موجة الطقس القارس القادمة من سيبريا حتى المناطق ذات الجو المعتدل في أجزاء أوروبا الجنوبية المطلة على البحر المتوسط.
كما أصدرت السلطات المسؤولة عن شبكات امداد الغاز والكهرباء الوطنية تحذيرات مشابهة، من بينها أول تحذير منذ ثمان سنوات بشأن احتمال وقوع شح في إمداد الغاز، بيد أن هذا التحذير سحب لاحقا، إذ أشار تحذير الخميس إلى احتمال أن لا يكون ثمة غاز كاف لتلبية الطلب المطرد عليه بسبب البرد.
وحضت الشرطة الناس في عموم بريطانيا على تقليل تنقلاتهم إلا للحاجات الضرورية.
وقد التقت موجة الثلوج التي أطلق عليها في بريطانيا "الوحش القادم من الشرق" مع العاصفة المسماة "إيما" يوم الخميس.