افتتحت الندوة المبادرة لتنظيمها الناشطة سهاد كبها وقدمت شرحا حول وضع القدس ومعاناتها والمتوقع من الحوار في الندوة
عكرمة صبري:
أبناء شعبنا في مناطق 48 عزوتنا وسندنا الحقيقيّ في القدس، ونحن على تنسيق دائم معهم
المطران عطاللة حنا:
كافة الدول العربية واﻻسلامية لم تتخذ حتى قرار سياسي او اقتصادي فعلي ولم تستدعي السفير الامريكي في دوله
وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مركز مساواة جاء فيه ما يلي: "غصت قاعة نادي اﻻخوة مساء يوم الاحد 14.1.2018 بجضور كبير لندوة حول القدس وتصريح ترامب بمشاركة سماحة خطيب المسجد الأقصى، والمفتي السابق للديار المقدّسة د. عكرمة صبري المطران عطاللة حنا والباحث د. عمر مصالحة وذلك بمبادرة حركة التنوير الثقافية ومركز مساواة".
خلال الندوة
وتابع البيان: "افتتحت الندوة المبادرة لتنظيمها الناشطة سهاد كبها وقدمت شرحا حول وضع القدس ومعاناتها والمتوقع من الحوار في الندوة. وشكرت مفتي القدس والمطران والباحث والحضور الواسع الذي وصل خصيصا للمشاركة في الندوة وتدارس الموضوع. ورحب سكرتير الجبهة في مدينة حيفا رجا زعاترة بالحضور مؤكدا على اهمية مواصلة الحوارات الفكرية واعرب عن سعادة نادي الاخوة في استضافة هذا اللقاء وشكر المؤسسات المبادرة على تنظيمه. سماحة خطيب المسجد الأقصى، والمفتي السابق للديار المقدّسة، عكرمة صبري "القدس لدينا واحدة موحّدة، لا شرقيّة ولا غربيّة، ولا نعترف بأيّ مشروع يقول غير ذلك. قرار ترمب أعاد قضيّة القدس إلى الواجهة بعد طول تغييب، وهذه فرصة مواتية علينا استغلالها وعدم تفويتها، وقوّتنا في أنّ مطالبنا مطالب حق".
وأضاف صبري: "أبناء شعبنا في مناطق 48 عزوتنا وسندنا الحقيقيّ في القدس، ونحن على تنسيق دائم معهم، والهبّة خلال شهر تمّوز الأخير أثبتت ذلك، فعشرات الآلاف الذين كانوا حاضرين في المدينة، وتحديدًا بباب الأسباط، عبّروا عن ذلك، وما كان لنصرنا أن يحصل لولا وحدتنا ". وحول الاقتراحات العملية أكد سماحة المفتي "المطلوب من الفلسطينيّين في مناطق 48 زيارة القدس دون انقطاع، وعدم تركها وحدها، وجعلها حاضرة دومًا، بإنسانها ومقدّساتها، على سلّم أولويّاتهم ونضالهم، ونحن نرغب في أن يبادروا إلى دعوة المقدسيّين لمهرجانات وأمسيات ولقاءات ينظّمونها في أيّ مكان، تعرّف الناس بقضايانا وتساهم في تنسيق جهودنا في رفض السياسات الأميركيّة وما يسمّى "صفقة العصر"، فعلنا يجب ألّا يتوقّف رفضًا لهذه السياسات منعًا لتنفيذها. علينا أن نعوّل على أنفسنا، وألّا ننتظر خلاصًا من أحد، فالدول العربيّة لم تحرّك ساكنًا تجاه قرار ترمب، بل منها من لم يقدم ترمب على خطوته إلّا بعد استشارتها.إن انتفضت القدس، فإنّ العالم سينتفض". وتحدث خلال مداخلته عن العلاقة مع باقي الطوائف "لم نكن في يوم من اﻻيام ضد اليهود وانما ضد الظلم واﻻستعمار. تصريح ترامب يأتي بعد التنسيق مع بعض الانظمة العربية".
وجاء في البيان: "المطران عطاللة حنا "من يدمر في اليمن والعراق وسوريا يستهدف فلسطين. من مدينة حيفا نحيي كل دول العالم التي رفضت قرار ترامب في اﻻمم المتحدة. القضية الفلسطينية توحد كافة احرار العالم. نأتي من القدس الى حيفا نحمل معنا وحدة شعبنا اﻻسلامية المسيحية. سياسة اسرائيل ومن يسمح بتدمير سوريا والعراق هو من يشرد المسيحيين من الشرق الاوسط. من ناحية مسيحية لا يوجد مصطلح "مسيحي صهيوني" فالمسيحية دين المحبة والتسامح والصهيونية حركة سياسية شردت الناس من بيوتها". وأضاف "ان كافة الدول العربية واﻻسلامية لم تتخذ حتى قرار سياسي او اقتصادي فعلي ولم تستدعي السفير الامريكي في دولها. فلا يمكن ان نعتمد على هذه اﻻنظمة وعلينا ان نعتمد فقط على شعبنا الفلسطيني. لا يجوز للفلسطيني ان يعيش في حالة يأس واحباط وقنوط ونحن نرى ما يحيط بنا من صورة قاتمة ومن استهداف لاعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث ، كونوا متفائلين وهذه رسالتي لكم ولكافة ابناء شعبنا الفلسطيني ، فاولئك الذين يستهدفون القدس ويسرقون اوقافنا ويستهدفون مقدساتنا واولئك الذين يسعون لتصفية القضية الفلسطينية انما يريدوننا ان نكون في حالة استسلام وضعف وتراجع وقنوط ويأس ولا يجوز لنا ان نستسلم لهذا المخطط فنحن اصحاب قضية عادلة لا بل اقول القضية الاعدل في عالمنا ، انها قضيتنا كمسيحيين كما هي قضية المسلمين وكافة ابناء امتنا العربية . نحن لسنا فقط متضامنين مع القضية الفلسطينية بل القضية الفلسطينية هي قضيتنا ، هي قضية كل الشعب الفلسطيني ، هي قضية شعب رازح تحت الاحتلال ويحق له ان يعيش بحرية وكرامة في وطنه وفي ارضه المقدسة".
واختتم البيان: "الباحث د. عمر مصالحة: "ربنا ﻻ يورث وﻻ يكتب اراضي لشعوب التوراة لم تحدد موقع الهيكل اليهودي. وعلينا مقارعة الادعاءات الدينية التي تنشرها الحركات الدينية الصهيونية وعدم القبول فيها". وشكر مدير مركز مساواة جعفر فرح الحضور وبينهم شيخ جامع الجرينة الشيخ رشاد ابو الهيجاء ونائب رئيس بلدية حيفا د. سهيل أسعد. وبعد النقاش دعى الى تنظيم زيارات ثابته من كافة الطوائف الى مؤسسات القدس ودعم اهلها من خلال البرامج المنظمة. ورافق الشيخ عكرمة وفد مقدسي كبير زار بعد الندوة جامع الجرينة برفقة الشيخ رشاد ابو الهيجاء وعضو لجنة المتولين المحامي سامي شريف. يشار الى ان التعاون بين مركز مساواة ومنتدى التنوير الثقافي يساهم في تنظيم ندوات فكرية خلال السنة" إلى هنا نصّ البيان.