*حُلم
في حين أخبرها بذلك، كانت تعدُّ خطواتها واحدة واحدة، كلُّ الكلام بقي في غمد الذاكرة وركضت مسرعة أكثر... أكثر قليلا ولكنه كان كافيا لأن تصل الحلم.
** أرض
إنها التاسعة صباحا، تدور الدنيا وتدور وتعود لنفس الساعة. لماذا يصلُ إلى دكانه في التاسعة صباحا؟!
كان يبدأ عمله وينهيه في نفس الأرض، تماما كمثلنا كلِّنا.
الأرض نفسها والساعة نفسها وهم ذاهبون.
*** الطريق
في اخر الزمن يجلسُ وحيدا، ولكنه كان راضيا أو على الأقل يبدو لي كذلك! هذا الطريق يرسمُ كل شيء فيه الناس وما يحملون/ ولكنه ينسى أن يصفهم حين يرحلون..
أنا انتبهتُ لوجوده قبل عشرة أيام بالضبط مرَ من امامي ونظر، أنا كل يوم أمرُّ من الطريق وهو رحل.
**** عين
كانوا يصعدون لكي يملؤوا جيوبهم بالماء، فيتحوّلُ صخرا. الجنود في كل مكان والأرض قاحلة والعين تنوء بحملها وهم يعبثون ببقايا الشمس، لذا قررتْ أن لا تجف ستجعل الماء حجارة.
***** مسافة
كان يا ما كان في اخر الزمان، وفي المدينة البعيدة الغريبة إثنان، في المنتصف وقفتْ المسافة وكلٌ منهما يمسكُ طرفها، لم يعرف أحد كيف غدتْ المدينة أليفة دون حين وقفا دون مسافة.
****** هي/ هو
هو ينتظرها/ هي تنتظره/ والوقت حرير على الأرض!
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net