افتتحت الأمسية التأبينية بإفتتاح مُتجدد لِمقر جمعية امانينا في أم الفحم، وذلك بحضور شخصيات سياسية، محلية وقطرية

في كلمته تحدث عضو الكنيست د. احمد الطيبي عن مواقف مؤثرة كانت بينه وبين المرحوم، وعن حُب المرحوم للغة العربية وتعابيره المؤثرة وروحه الجميلة

عن العائلة، كانت كلمة مؤثرة جدًا للشابة سماح معروف اغبارية (بإسم عائلة الراحل)، تحدثت فيها عن عمها، وعن المكانة الدافئة التي شغلها المرحوم رزق داخل العائلة

عمّمت جمعية أمانينا بيانًا، وصلت عنه نسخة إلى موقع العرب، جاء فيه:"بدا مشهدًا مؤثرًا جدًا يوم السبت مساءًا في قاعة "أبو سرور" في أم الفحم. مشهدٌ اختلطت فيه مشاعرُ لوعة الفراقِ بمشاعِرِ الأمل والعطاء الذي لا يجف. وبحضور واسع من أعضاء وأصدقاء جمعية أمانينا، ولفيف واسع من أهالي أم الفحم وعائلة وأصدقاء ومعارف المرحوم رزق ابو معروف، الناشط والكاتب الفحماوي، الذي لاقى حتفه قبل أسابيع في حادث أليم، أقامت جمعية أمانينا ولجنة التأبين أمسية تأبينية حملت عنوان "حامل المِسك"، في إشارة للفقيد الهادئ المعطاء، الوطني الجميل، المرحوم رزق ابو معروف".

خلال الأمسية

وزاد البيان:"افتتحت الأمسية التأبينية بإفتتاح مُتجدد لِمقر جمعية امانينا في أم الفحم، وذلك بحضور شخصيات سياسية، محلية وقطرية، وأعضاء لجنة الدعم د. عبد الكريم اغبارية، السيد محمود أبو حمد محاجنة، السيد نائل أبو حسين والسيد سلام عياش وجهات داعمة للجمعية، فلقد طوّرت الجمعية خلال الأسابيع الأخيرة مشروعها الذي تقوم فيه بالشراكة مع بلدية ام الفحم، والذي تقوم فيه الجمعية اسبوعيًا بتوزيع نحو 500 طرد غذائي للعائلات المستورة، دون انقطاع على مدار العام، إذ تُقدم الجمعية، بالتعاون مع جمعية "ليكت" و "لتيت"، بالإضافة لتبرعات من أهل الخير، ومن رجال أعمال عرب، موادًا غذائية أساسية وفواكه وخضروات ولحوم ومنتجات حليب وزيت وطحين وأرُز وغيرها الكثير".

وأضاف البيان:"افتتح الأمسية الإعلامي فادي مصطفى محاجنة، تلاهُ قراءة من الذكر الحكيم للشيخ يوسف مروح، كانت كلمة للشيخ خالد حمدان رئيس بلدية ام الفحم تحدث فيها عن مناقب الفقيد الطيبة وعمله الجماهيري والشعبي والعطاء الذي تميز فيه المرحوم وأشاد بنشاط جمعية أمانينا والقائمين على مشروع "رزق" العائلات.
عن العائلة، كانت كلمة مؤثرة جدًا للشابة سماح معروف اغبارية (بإسم عائلة الراحل)، تحدثت فيها عن عمها، وعن المكانة الدافئة التي شغلها المرحوم رزق داخل العائلة، وكيف كانَ أخًا وصديقًا ومُصغيًا ومساعدًا للكبار والصغار في العائلة وعن إلتفاف العائلة والمدينة حول المشروع ودعمه واقتبست بعضاً من كتابات المرحوم المميزة والمؤثرة .

في كلمته تحدث عضو الكنيست د. احمد الطيبي عن مواقف مؤثرة كانت بينه وبين المرحوم، وعن حُب المرحوم للغة العربية وتعابيره المؤثرة وروحه الجميلة، وعطائه وحبه لوطنه ولقضيته ولأبناء شعبه، كما قال أن رزق لم يطلب منه أمرًا خاصًا، إنما دائمًا كانَ معطاءً ومهتمًا أن يساعد الآخرين، وكانت قضايا الناس همه، كما أعلن عن تخصيص منحة دراسية لإحدى الجامعات الأردنية على اسم المرحوم رزق ابو معروف.

عضو الكنيست د. يوسف جبارين، تحدث بتأثر كبير عن المرحوم رزق، وقال أنهُ في كُل فعالية وكل برنامج وطني شعبي يخدم قضايا شعبنا يفتقد المرحوم رزق ابو معروف والمرحوم عبد الحكيم مفيد، كما تحدث عن مواقف كانت بينه وبين المرحوم تدل على شخصية نبيلة، أحبت هويتها ولغتها وشعبها وكانت منتمية له وملتزمة بقضاياه، كما تحدث عن دور جمعية أمانينا وعطائها للمجتمع في سياقات عدة، وعن توسع عملها في الأشهر الأخيرة".

وأضاف البيان:"صديق المرحوم، د. مهند مصطفى تحدث عن اللقاءات الكثيرة مع رزق، وعن العلاقة الطيبة معه كصديق، وكواحد من مجموعة مُثقفين كانت تلتقي كثيرًا، تناقش هموم الجماعة وهموم الأفراد ويهمها أن تساعد، وتحدث عن الفراغ الكبير الذي تركه المرحوم رزق، كما تحدث عن رسالة طويلة، بلغة جميلة مميزة كانَ يكتبها رزق اعتذارًا كلّما تعذّر عليه الحضور إلى لقاء الأصدقاء، وكيفَ أنهُ في المرة الأخيرة كتب بشكل مختصر "يتعذّر علي الحضور"، وكأنهُ شعر باقتراب الأجل .. !

وفي كلمة كلها عطاء واستمرارية للعمل وخدمة الناس والمجتمع على اسم رزق، تحدث د. عبد الكريم اغبارية، باسم مجموعة الدعم لمشروع جمعية أمانينا – "رزق" العائلات المحتاجة – تحدث فيها عن فكرة دعم الجمعية، وعن العناصر التي تَشكّلت، وما زالت تتطوّر وتزيد من قوتها لدعم مشاريع جمعية أمانينا خدمة لأبناء الوطن، وخصوصًا العائلات المحتاجة، في هذه الحالة.

في كلمة مركزية لمدير عام جمعية أمانينا، المحامي أحمد مهنا، تحدث عن دور المرحوم رزق في دعم الجمعية وتسويق فكرتها، وعن مباردة المرحوم الدائمة لتتبع أخبار الجمعية وتقديم الدعم لها، واجراء اتصالات على عدة مستويات لكي يكونُ مساهمًا في نجاح الجمعية، وتحدث عن القرار الذي اتخذته إدارة الجمعية بإطلاق اسم "رزق" على مشروع دعم العائلات المحتاجة.

كما شكر مدير الجمعية أحمد مهنا كل الجهات التي دعمت المشروع والجمعية، وخص بالذكر لجنة الدعم وبلدية أم الفحم وعائلة المرحوم رزق وكُل من حضر اللقاء التأبيني، لقاء الوفاء لرزق، وخصوصًا الجنود الذين يعملون كخلية نحل، دون كلل أو ملل، المتطوعين الرائعين الذي يحملون مشاريع أمانينا على أكتافهم.

الكلمة الأخيرة الأكثر تأثُراً والتي أبكت الحضور، كانت لابن عم المرحوم، د. أيمن كامل رزق، الذي اختتم البرنامج الخطابي بقصيدة مؤثرة كتبها باللهجة العامية لروح الفقيد بعنوان "يا ابن عمي"، مؤثرة جدًا، تحدثت عن لحظات طفولة مع المرحوم، ذكر فيها صفاته والفراغ الذي تركه ولوعة الفراق، أنهاها بقوله "سبقتني على الموعد زي دايمًا، وزي دايمًا أقلك .. اسبقني، هذيني يا بن عمي وراك .. هذيني يا بن عمي وراك". كما عرضت جمعية أمانينا فيديو يُلخص زهرات من باقة أعمال الخير التي ترعاها على عدة مستويات وفي عدّة ميادين، تحت شعار الجمعية التي رفعتها منذ يومها الأوّل "فكّر بغيرك"، إلى هنا البيان.