محمد بركة:
كانت له برامج مستقبلية، لتفعيل لجنة المتابعة في المجالات المختلفة. وكان في طليعة العاملين، لإنقاذ أوقاف حيفا، وخاصة مقبرة القسام
وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية جاء فيه ما يلي: "عقدت سكرتارية لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، اليوم الخميس، جلسة تأبينية خاصة لعضو السكرتارية، المرحوم عبد الحكيم مفيد، عضو المكتب السياسي للحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليا. وشدد المؤبنون على مميزات الراحل الطيبة، وأبرزها أنه كان واضحا في مواقفه، إلا أنه كان يعرف حدود الاختلاف والتوافق، ويعرف أسس العمل المشترك، مع باقي الأطراف السياسية".
خلال الجلسة التأبينية
وأضاف البيان: "وافتتح الجلسة، رئيس المتابعة محمد بركة، داعيا للوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على روح المرحوم، وقال، إن عبد الحكيم كان سياسيا وصحفيا وكاتبا ومحاورا، وعرفنا عنه تمسكه بمبادئه وفكره، ولكن في ذات الوقت عرفناه متمسكا بالعمل الوحدوي، في اطار لجنة المتابعة، وفي مختلف المجالات الوحدوية. وأعرف أنه كانت له برامج مستقبلية، لتفعيل لجنة المتابعة في المجالات المختلفة. وكان في طليعة العاملين، لإنقاذ أوقاف حيفا، وخاصة مقبرة القسام. كذلك أحسب له وقفته باسم لجنة المتابعة مع شبان شفاعمرو، الذين حوكموا بشكل ظالم، في قضية موت الارهابي منفذ مجزرة شفاعمرو، وبقي الى جانبهم وجانب عائلاتهم في سنوات المحنة. وطرح بركة عدة مواقف شخصية بينه وبين عبد الحكيم على مدى سنوات، تميزت بالعلاقة الطيبة بينهما، كما هو حال علاقات الراحل مع كل أطراف مجتمعنا، وبيئتنا السياسية".
وتابع البيان: "وقال النائب مسعود غنايم، إن عبد الحكيم مفيد، كان عنوانا للوطني الملتزم، المثقف والكاتب الملتزم بقضايا شعبه ودينه. وكان رجل المهمات الخاصة، وهذا لدوره في المهمات التي اسندتها له لجنة المتابعة، وخاصة بشأن مقبرة القسام وشباب شفاعمرو. وقال النائب د. يوسف جبارين، إنه في البعدين السياسي والاجتماعي لدى عبد الحكيم تتشابكان. ففي العمل المشترك تحت مظلة لجنة المتابعة، وجدت به شخصية، قليل من هم مثله، فليس سهلا ان تختلف مع قائد سياسي، سياسيا واجتماعيا وتحافظ على علاقة طيبة معه. وقال د. امطانس شحادة، إنه حينما يتفق الجميع من كافة المركبات والتيارات لديها ذات التقييم لشخصية عبد الحكيم، فهذا يؤكد حقيقته. فأنا كشخص علماني وجدت لغة مشتركة معه، خاصة كيف نحتوي خلافاتنا من اجل العمل المشترك. وقال محمد كناعنة (أبو أسعد)، إنه ، على الرغم من مرور ايام قليلة على رحيله، فبتنا نلمس غياب عبد الحكيم مفيد في المحاكم ونشاطات اخرى. واضاف، كانت بيننا نقاشات حادة خاصة واننا كان يجمعنا اطار ابناء البلد في الماضي، الا ان هذه النقاشات لم تؤثر على العلاقة الشخصية. اذ عرفنا كيف نختلف ونتفق. وقال مدير عام اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية، عبد عنبتاوي، لقد تواصلت مع عبد الحكيم على 20 سنة وبشكل شبه يومي، في العديد من الاحداث والمناسبات كنا بلقاء وثيق وعمل مشترك. كنت اختلف معه بخلافات حادة جدا، ولكن مهما اختلفنا كنا ننهي الحوار باتفاق. وقال علي حيدر، إنها خسارة كبيرة لشعبنا والقوى الوطنية في الداخل، رجل ديناميكي وفوري، وانسان مبادر بشكل دائم. كان رجلا ميدانيا ونشيطا في لجنة المتابعة ومجمل العمل الوطني".
واختتم البيان: "وقال محمد كنعان، إن عبد الحكيم مفيد كان اعلاميا من الصف الاول، وقبل كل شيء كانا انسانا ونعم الانسان، وكان أبا ونعم الأب. خسرنا انسانا ميدانيا من الصف الاول، اذ لم يكن نشاط يغيب عنه. وقال رجا زعاترة، كان يعرف ساعة الخلاف والاتفاق، وكان نجد اللغة المشتركة، وهذا ما ثبت في العديد من النشاطات والاحداث السياسية. وقال، لقد تحولت جنازته الى تظاهرة وطنية جمعها عبد الحكيم بطبيعة شخصيته. وكانت الكلمة الأخيرة، للشيخ كمال خطيب، فقال، إن خسارة الحركة الاسلامية لعبد الحكيم كبيرة، فقد كان عضو مكتب سياسي، وعضوا في العديد من اللجان في الحركة وهذا بسبب مواهبه الشخصية واجتهاده الشخصي، فقد اجتهد حتى وصل الى هذا المستوى من القلم السيال، والنشاط الدائم. وقال، لقد رحل عبد الحكيم في اوج امتحان الحركة الاسلامية الحظر وما تبعه، والاعتقالات وسجن الشيخ رائد صلاح والاخرين، وكان لعبد الحكيم نشاطا خاصا في متابعة هذه القضايا. هذا وقد شكلت سكرتارية المتابعة طاقما خاصا، لإصدار كتيب خاص عن الراحل عبد الحكيم مفيد" إلى هنا نصّ البيان.