الساعة الآن الرابعه والعشرون بتوقيت العمر
اما بتوقيت الالم فهي الجرح الالف والثانية نغزة
خيبات الامل تتساقط ، الاقنعه تذوب ، الكلمات تسرق ، المشاعر تقمع ، وعصب القلب اقتلعته الايام
ف كنت تللك الجثه الهامدة في حضرة العالم الاخر ، والذي لا اعلم كيف وصلت اليه الى الآن
كانت البداية حين ولدت وكنت الابنة البكر لوالداي البسوني يومها ثوبا زهريا وكحلوني كحل اسود كان قد اتى به جدي الاول من بلاد الحجاز حيث انه زارها قبل ان اولد بنصف عام
وكحلوني
وسريعا بدأت تظهر ملامحي وسريعا سريعا بدأت احبو ، احاول الوقوف ، اجرب المشي ، انطق بعض الحروف
واصبحت بذالك البرنامج المحبب لدى العائلة
الذي يبدأ "بتوقيت الحب" وينتهي "بتوقيت العشق"
كنت اغرق ، اغرق ، اغرق
ب بحر حبهم ، لم يكن عندي وقت للبكاء او الحزن ولعل ذالك كان الغرق الوحيد الذي استمتعت به
الى ان جاء ذالك اليوم الذي اصبحت فيه ك متحف مهجور للمشاعر الراحلة !
وايقنت عندها أنني مفلسة عاطفيا وان جعبتي نفذت من كل سيولة عاطفية
واحتلتني الافكار ومواعظ الكبار ان الحب ليس بشيء موجود وانما هو اسطورة
ربااااه رباااه كيف ذالك ! وما كانت تللك الطفولة المزخرفة ب مياه الحب والكلمات الكريمة اتراها كذبة
وعندها
لم استسلم وشرعت اجاهد لاعادة امبراطورية الحب
فبدأت اكتب الاشعار واكلم الناس عن الحب واصف لهم حياتي السابقة لعلهم يشاركونني الجهاد في سبيل الحب
وان الحب جميل ومشاعره الصادقة هي ك مياه زمزم ان شربت نظفت ما في القلب
شعارات واشعار ، قصص وحكايات ، اغاني واناشيد ، اعلام ودعايات قلبية
وتطول القائمة ولم يتغيير شيء الا اﻵن
ووجدت نفسي جثه هامدة في حضرة الجفاف في حضرة العنف في حضرة الآلام ، في حضرة الدموع وصراخ الماضي الذي قد اعلن موته عند اكمالي الرابعة والعشرون عام