أَعزِفُ عن الليل
أهش بفانوسي على دربي
أعض على ما بقيَّ
من زيت القنديل بماء الألم
أجبل الطين بروح الأمل
أطبب آلامي بإشراقة الصباح
وصوت الكناري الهارب
من جعجعة الطريق
ورود الدار سقطت أوراقها
لا أسمع منها إلى أنين الشوك
وأشواق الرحيق
السنونو في رباط
تقرأ النشيد للشباك
ترصد :
هلال أول الربيع،
زهر اللوز وبادرات القمح
دموع الياسمين
تتوسد طحالب الحائط
تنتظر عودة الهدهد
ودرب النمل للبيت العتيق
أنتظر رسائل حمام الدوح
يطير الحمام يحط الحمام
" يحط الحمام يطير الحمام"
في مآذن الدرويش
كل الرسائل وصلت
ما عدا خارطة الطريق
عصفورتي أعدت الفستان والطرحة
في كل يوم تنزل إلى النهر
أكلت الطريق حناء أقدامها
لا ملح البحر يسعفها
ولا دموع النهر
يا عصفورتي
إحزمي خصرك بكوفيتي
عضي على الوقت بالحنين
عائد أنا إليك وبي ظمأ
عائد أنا اليك
عكازي عيون جدي
وشراعي إليك
عطر شالك و الريح