يحيى السنوار:
انهزمنا ولكن أقول لكم إن الانتصار الحقيقي هو للشعب الفلسطيني ونحن لن نخيب آماله وطموحاته
لا أحد لديه القدرة على النقاش معنا للاعتراف باسرائيل لأنّ هدفنا محوها عن الخارطة
نزع سلاح حماس هو "كحلم ابليس بالجنة" وكل دقيقة تمر علينا سنزيد فيها من قوّتنا وسنعزز سلاحنا
أكّد القائد العام لحماس في غزة يحيى السنوار خلال مقابلة معه في غزة أنّ: "حركته على استعداد تام لعقد صفقة تبادل أسرى تضم مروان البرغوثي وأحمد سعدات وعباس السيد وحسن سلامة، بالإضافة إلى أبناء حماس، ولكن بشروط وبسقف عال".
يحيى السنوار
وعبّر السنوار عن: "أسفه الشديد على سنوات الانقسام حيث كان حماس طرفا مباشرا فيه، ولكن سيكون القادم أفضل من ذلك بعد المصالحة، وإذا أراد الرئيس الفلسطيني أن يستند على قوة عسكرية في مفاوضاته فحماس مستعدة لدعمه، وسيكسب بذلك الكثير كما وستنقل القضية الفلسطينية إلى مرحلة أفضل. ودعا السنوار اللجنة المركزية لحركة فتح واللجنة التنفيذية للمنظمة برئاسة أبو مازن لعقد جلساتها القادمة في غزة، قائلا إنه سيسهر شخصيا على سلامة وراحة الرئيس عباس في حال وافق على زيارة القطاع" كما قال.
وتابع السنوار قائلًا: "هناك من وصف قرارات حماس الأخيرة بالهزيمة بعد الموافقة على المصالحة وتقديم بعض التنازلات، حيث قال "انهزمنا ولكن أقول لكم إن الانتصار الحقيقي هو للشعب الفلسطيني ونحن لن نخيب آماله وطموحاته. والحركة تستقوي بالشباب الفلسطيني في كسر عنق كل من يعطل المصالحة أو التراجع عن أي خطوة مما أُنجز، وهذا ما يثبت أنّ حماس جادّة في قرارها بطي صفحة الانقسام وانهائه" كما قال.
وأكّد السنوار: "الزمان الذي قد تعترف فيه حماس بإسرائيل قد مضى وولى ولا أحد لديه القدرة على النقاش معنا للاعتراف باسرائيل لأنّ هدفنا محوها عن الخارطة، لذلك فنزع سلاح حماس هو "كحلم ابليس بالجنة" وكل دقيقة تمر علينا سنزيد فيها من قوّتنا وسنعزز سلاحنا، حيث أعددنا أنفسنا في حال فكر العدو أن يمس شعبنا بأي سوء أن نكسر جيشه كسرة لا يقوم بعدها أبدا" كما قال.
هذا ويذكر بأنّه في بداية شهر نيسان من العام 2015 أعلنت أعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، لأول مرة، عن وجود 4 جنود إسرائيليين أسرى لديها، دون أن تكشف بشكل رسمي إن كانوا أحياء أم أمواتا. إذافة إلى أنّها لم تكشف عن أسماء الإسرائيليين الأسرى لديها، باستثناء الجندي شاؤول أرون، الذي أعلن المتحدث باسم القسام، أبو عبيدة، في 20 تموز 2014، عن أسره، خلال تصدي مقاتلي حماس لتوغل بري للجيش الإسرائيلي، في حي التفاح، شرقي مدينة غزة.
وكانت الحكومة الإسرائيلية، قد أعلنت عن فقدان جثتي جنديين في قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية (8 تموز 2014 وانتهت في 26 آب من العام نفسه) هما شاؤول أرون، وهدار غولدن، لكن وزارة الدفاع عادت وصنفتهما، مؤخرا، على أنهما مفقودان وأسيران. وإضافة إلى الجنديين، تتحدث تل أبيب، عن فقدان إسرائيليين اثنين أحدهما من أصل إثيوبي، والآخر إسرائيلي من أصل عربي، دخلا غزة بصورة غير قانونية. وفي النهاية أشار القيادي في حماس إلى أنّ: "إيران هي الداعم الأكبر للقسام، مشددا على أن من يظن أن الحركة ستقطع علاقاتها بأي دولة، فهو يتوهّم" كما قال.