تمكنت القوات السورية مدعومة بسلاح الجو الروسي من "دخول بلدة الميادين"، أحد آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، بحسب نشطاء. وينظر لبلدة الميادين، الواقعة في محافظة دير الزور الغنية بالنفط، على أنها العاصمة الأمنية والعسكرية لتنظيم الدولة، ويشكل فقدها ضربة قوبة للتنظيم.
رويترز
وكانت الميادين والبوكمال القريبة من الحدود العراقية ملاذا للمسلحين الهاربين من معركة شمال الرقة أمام المقاتلين الأكراد والعرب المدعومين من الولايات المتحدة. وتقع الميادين التي بسط تنظيم الدولة سيطرته عليها منذ عام 2014 على الضفة الغربية لنهر الفرات، بين مدينة دير الزور حيث ما يزال التنظيم يحتفظ ببعض المواقع، والحدود السورية.
وما زال تنظيم الدولة يسيطر على نصف محافظة دير الزور بالرغم من تقدم القوات السورية وتحالف قوات سوريا الديمقراطية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن هدف القوات السورية هو استعادة حقل العمر النفطي شمال شرق الميادين والذي يسيطر عليه التنظيم.
وكان التنظيم يحصل على عائدات تتراوح بين 1.7 -5.1 مليون دولار شهريا من مبيعات النفط من هذا الحقل.
مقتل مدنيين
وقد سقط العديد من المدنيين أثناء تقدم القوات السورية باتجاه دير الزور. وقال المرصد إن الغارات الروسية "قتلت 14 منهم ليلة الخميس، بينهم 3 أطفال كانوا يحاولون الفرار من الميادين عبر نهر الفرات". وقد نفذ سلاح الجو الروسي غارات عديدة لدعم القوات السورية في دير الزور وإدلب. وكانت غارة روسية أخرى قد قتلت 38 مدنيا الأربعاء كانوا يحاولون الفرار من المعارك في دير الزور، حسب المرصد.
ولم تعترف روسيا بسقوط أي ضحايا من المدنيين منذ بداية تدخلها في سوريا عام 2015. وكان الصليب الأحمر قد صرح الأربعاء أن سوريا تشهد أسوأ مستويات العنف منذ معركة حلب.