ديفيد ساترفيلد :
المشاركون في الاجتماع اتفقوا على الرأي الذي ينص على أنّه أي عملية إعمار في سورية يجب ان تكون مصحوبة بعملية سياسية لأنّ النظام السوري وأتباعه لا يستطيعون إعلان الانتصار
أكّد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون بأنّ بلاده والولايات المتحدة ودول أخرى لن تدعم أي عملية تسعى لإعادة تعمير سورية إلا بحالة عدم وجود الأسد وانتقال سياسي بعيد عنه كما ينص القرار 2254، حيث أنّ هذا هو السبيل الوحيد لتحريك العملية السوأضاف جونسون، "نعتقد أن السبيل الوحيد للمضي قدما هو تحريك عملية سياسية، وأن نوضح للإيرانيين والروس ولنظام الأسد أننا نحن، المجموعة التي لها نفس الرأي، لن ندعم عملية إعادة تعمير سوريا قبل عملية سياسية، وهذا يعني كما ينص القرار 2254 انتقال (سياسي) بعيدا عن الأسد".
وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون
وأشارت مصادر إعلامية إلى أنّ: "تصريحات جونسون تأتي بعد اجتماع لمجموعة أصدقاء سورية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في وقت يبدو فيه أن الصراع في سورية يأخذ زخما أقل مما كان عليه سابقا بالذات بعد الالتفاف إلى موضوع التهديد النووي لكوريا الشمالية ومصير الاتفاق النووي الإيراني" بحسب المصادر.
هذا وقد أشار وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد إلى أنّ: "المشاركين في الاجتماع اتفقوا على الرأي الذي ينص على أنّه أي عملية إعمار في سورية يجب ان تكون مصحوبة بعملية سياسية لأنّ النظام السوري وأتباعه لا يستطيعون إعلان الانتصار وفقًا لمواقع المعارضة على الأرض، فإعادة إعمار سورية تعتمد كثيرا على تلك العملية السياسية الموثوقة وهي إزاحة الأسد. وإن العملية السياسية تتم من خلال جنيف ودور الأمم المتحدة فيها" كما قال.
من جانب آخر حذرت فرنسا من أن يؤدّي الوضع السوري الحالي إلى تفكك البلاد بشكل دائم وفتح الأبواب أمام جماعات متشددة بحالة عدم اتخاذ الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن موقفا موحدا للتوصل لحل سلمي داعية إلى تشكيل مجموعة اتصال تساهم في إنهاء الصراع السوري الموجود.
هذا ومن جانبه أكّد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بأنّ: "الخطر الأكبر هو أن تحدد المواقف العسكرية مستقبل سورية، وهو ما ستكون له عاقبتان، أولهما انقسام الدولة، والثانية إعطاء فرصة لأشكال جديدة من التطرف لتحل محل تنظيم داعش. وتابع لودريان إنّ: "الواقعية تحتم عدم بقاء الأسد في السلطة بعد فرار ملايين السوريين من البلاد بسبب الحرب، وأنه من الضروري أن تعمل القوى الرئيسية معا للمساعدة في إحياء محادثات السلام في جنيف".