عبدالله الأعسم والد الشاب المفقود: 

مع الأسف الشديد السطات الإسرائيلية تستهتر في قضية ابننا ولا تقدم لنا اي مساعدات، فلو كان الحديث يدور عن شاب يهودي مفقود لكان التعامل مغاير تماما

 ابني أصرّ أن يرتاح في الفندق، وبعد ساعات خرج وذهب لشراء هدايا لأفراد العائلة ومن ثم عاد الى الفندق، وفي نفس اليوم اختفت آثاره، ولم ننجح في التواصل معه بتاتا

لا تزال اعمال البحث عن احمد الأعسم (19 عامًا) من تل السبع في النقب مستمرة، وذلك بعد أن فقدت آثاره في تركيا، حيث أن والده وعدد من الأقرباء يتواجدون في اسطنبول للبحث عنه لكن دون جدوى حتى الآن. وقال عبدالله الأعسم والد الشاب المفقود: "أتيت الى تركيا لأبحث عن ابني احمد الذي فقدت اثاره منذ ايام. نحن قلقون جدا عليه ونسأل الله أن نعثر عليه حتى يعود الى احضان العائلة، لا سيما أنه لا علم لنا عن المكان الذي يتواجد فيه، ولا توجد لدينا معلومات عن ظروف اختفائه".

عبدالله الأعسم والد الشاب المفقود

ثم قال: "ابني سافر قبل اكثر من اسبوع مع اثنين من الأقرباء الى تركيا. يوم الأربعاء الأخير قرروا الإستجمام في اسطنبول، لكن ابني أصرّ أن يرتاح في الفندق، وبعد ساعات خرج وذهب لشراء هدايا لأفراد العائلة ومن ثم عاد الى الفندق، وفي نفس اليوم اختفت آثاره، ولم ننجح في التواصل معه بتاتا".

وواصل حديثه قائلا: "خلال تواجدنا في تركيا وبالتحديد في اسطنبول قمنا بأعمال بحث في كل زاوية، حتى في الحدود، لكن لم نتوصل الى أي نتيجة، اذ أننا قلقون جدا ونخشى لا سمح الله أن مكروهًا حصل له".

وفيما اذا كانت هناك احتمالات بأنه تسلل الى سورية قال الوالد: "ابني لا يمكن أن يقوم بهذا العمل، ولم يفكر بتاتا في هذا الإتجاه، فهو دائما يستشيرنا في كل صغيرة وكبيرة ولا يقوم بأي شيء دون استشارتنا، لذلك موضوع تسلله الى سورية غير وارد بالحسبان. من هنا اوجه كلمة لإبني بأنه اذا شاهد هذا التقرير الإتصال بنا، حتى نطمئن على الأقل اذا كان بخير، حيث اننا نمر بظروف نفسية صعبة جدا ولا يمكن أن يرتاح لنا بال وهو بعيد عنا".

في نهاية حديث الأب قال: "مع الأسف الشديد السطات الإسرائيلية تستهتر في قضية ابننا ولا تقدم لنا اي مساعدات، فلو كان الحديث يدور عن شاب يهودي مفقود لكان التعامل مغاير تماما، ولرأينا تدخلات كثيرة لإعادته".