مستشار مرشد الجمهورية الإيرانية - علي أكبر ولايتي:
رؤية مثل هذه المشاهد اللاإنسانية، خاصة الممارسات الظالمة والبشعة ضد الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء العزل، تؤلم ضمير كل إنسان حر
مشروع الكيان الصهيوني لتطهير صورته الظالمة والقاتلة للأطفال، ونشر ثقافة الظلم والجور ضد الأطفال والشيوخ والأفراد الأبرياء بالتنسيق مع حكومة ميانمار، مؤشر على جريمة إرهابية ومنظمة ضد المسلمين الروهينغا المحرومين
حذّرت إيران من وجود مؤامرة صهيونية وراء ما يحدث في ميانمار ضد مسلمي الروهينغا، ملعنة دعمها المطلق لهم، داعية الدول الإسلامية إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع ميانمار. هذا، واعتبر مستشار مرشد الجمهورية الإيرانية وأمين عام المجمع العالمي للصحوة الإسلامية، علي أكبر ولايتي، في بيان أصدره يوم السبت، "الإبادة البشرية للمسلمين الروهينغا في ميانمار مشروعا صهيونيا، يجري تنفيذه بالتنسيق مع حكومة ميانمار"، ودعا الدول الإسلامية إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع هذه الحكومة، بحسب ما جاء في وكالة مهر للأنباء.
لاجئون من مسلمي الروهينغا يهربون من المجازر إلى بنغلادش
وأشار ولايتي إلى الجرائم الرهيبة التي تطال المسلمين في ميانمار هذه الأيام لمجرد كونهم مسلمين. وأضاف، أن "رؤية مثل هذه المشاهد اللاإنسانية، خاصة الممارسات الظالمة والبشعة ضد الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء العزل، تؤلم ضمير كل إنسان حر".
وقال، "إن مشروع الكيان الصهيوني لتطهير صورته الظالمة والقاتلة للأطفال، ونشر ثقافة الظلم والجور ضد الأطفال والشيوخ والأفراد الأبرياء بالتنسيق مع حكومة ميانمار، مؤشر على جريمة إرهابية ومنظمة ضد المسلمين الروهينغا المحرومين".
وأضاف، "أن مؤامرة الصهيونية الدولية المقيتة والمنظمة هذه، تهدف إلى إبادة المسلمين وقمعهم وتهجيرهم القسري وتطهيرهم العرقي، وبالتالي زعزعة الاستقرار الإقليمي".
وأكد المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتق المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة، ومرصد حقوق الإنسان، ومنظمة التعاون الإسلامي، وحكومات دول العالم. وأضاف، أنه وبغية الحيلولة دون تكرار مثل هذه الفظائع، يتوجب معاقبة الجناة واتخاذ إجراءات عاجلة ومؤثرة في هذه القضية. ودعا ولايتي جميع الشخصيات والنخب والأحزاب والفئات والتيارات وحكومات العالم الإسلامي والمنظمات الإنسانية، إلى استخدام جميع طاقاتها وأدواتها الدبلوماسية العامة والحكومية للضغط على حكومة ميانمار، للحيلولة دون إلحاق المزيد من الخسائر والجرائم ضد مسلمي الروهينغا.
كما دعا إلى إرسال فرق تقصي الحقائق، لمتابعة أوضاع هؤلاء المظلومين، وإرسال المساعدات الإنسانية العاجلة إليهم، والمبادرة، في حال عدم تعاون حكومة ميانمار، إلى طرح القضية في مجلس الأمن، وعقد اجتماعات طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي، وقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع حكومة ميانمار.