وصل الى موقع العرب البيان التالي:"تحت عنوان "الشباب لن يكلّ" وبمشاركة شبابية بارزة، افتتح اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي- شبيبة التجمّع، يوم الخميس ٢٤/٨/٢٠١٧ معسكره في دورته الثامنة عشر، في " منتجع مراد" في بيت ساحور، وذلك بمشاركة أكثر من مائة شاب وشابة من مختلف قرى ومدن الداخل الفلسطيني. افتتح المعسكر كل من مركّزة اتحاد الشباب وعضوة اللجنة المركزية سهير أسعد، وعضو المكتب السياسي ومسؤول ملف الشباب والطلاب من قِبَلِه، خالد عنبتاوي، حيث أكدا على أهداف هذا المعسكر والسياق الذي يأتي به من تشديد الملاحقة السياسية للحركة الوطنية في الداخل، والتحديات التي رافقت التجمع في هذا الصدد من هجمة سلطوية غير مسبوقة في فاشيّتها واستهدافها.
وقد شمل اليوم الأول بالإضافة إلى ورش التعارف بين المشاركين، ورشتيّ نقاش حول التجمع الوطني الديمقراطي ونشأته، والوضع السياسي الراهن وتحديّاته، شارك فيها الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي د.مطانس شحادة، وعضو اللجنة المركزية المحامي وئام بلعوم.
تخلل اليوم الثاني للمعسكر محورين أساسيين: القضيّة الفلسطينية، وقراءة الاجتماعي سياسيًا. وقد شارك في المحور الأول كل من عضو اللجنة المركزية سامي أبو شحادة، و خالد عنبتاوي، والباحثين طارق خميس وعلي مواسي. وقد استعرض المتداخلون الرواية التاريخية الفلسطينية، قراءة لعلاقة الفلسطيني بخريطة الوطن والناس، متطرفين إلى المراحل التاريخية المهمّة في تاريخ القضية الفلسطينية، ومحاولة إعادة قراءة هذا المحطّات في السياق الراهن، بالإضافة إلى الحركة الوطنية في الداخل، وجذور التمايز والاختلاف بين التيارات السياسية فيه والحركة الثقافية الفلسطينية. اما المحور الثاني فقد اشتمل على ورشتين، قدّمتهما النائبة حنين زعبي وعضوة اللجنة المركزية سهير أسعد، حيث تطرقتا من خلالها إلى ظاهرة العنف في المجتمع الفلسطيني كنموذج لوجوب تسييس القضايا المجتمعية وبناء مرجعية وطنية ومشروع وطني يحمل هذه القضايا.
زيارة مخيم "الدّهيشة" لتعميق التواصل
وضمن فعاليات هذا اليوم للمعسكر، زار المشاركون المعسكر مخيّم الدهيشة في بيت لحم، والتقوا هناك بشبيبة مؤسّسة ابداع الناشطة في المخيم، حيث شاركوا في ورشات نقاش تجمع شبيبة التجمع وشبيبة ابداع وانطلقوا معًا في مسيرة جابت شوارع وأزقة المخيم تجسيدًا للتواصل الفلسطيني واهميّته، بالذات في ظل غياب المشروع الوطني الفلسطيني عن المشهد السياسي، والذي من شأنه أن يجمع الفلسطينيّين في كافة أماكن تواجدهم. وخلال الزيارة، التقى المشاركون في المعسكر مجموعة من عوائل الشهداء والجرحى والأسرى في مخيم الدهيشة حيث تم زيارة بيوتهم وتكريمهم أثناء المسيرة.
ورشات تنظيميّة
أما اليوم الثالث فقد افتتح بورشتين حول معنى العمل السياسي وأهمية انعكاس الخطاب القيمي للتجمع في استراتيجيات عمل اتحاد الشباب وأدواته التنظيمية. كما وشارك نائب الأمين العام للتجمع السيد يوسف طاطور، مركّزة اتحاد الشباب وعضوة اللجنة المركزية سهير أسعد، عضو المكتب السياسي طارق خطيب، وعضو اللجنة المركزية قصيّ نور في حلقة نقاش حول أهمية التنظّم والتأثير من خلال مجالس الطلبة المدرسية والبلدية، وتشبيك العمل مع الاتحاد في المواضيع السياسية المتعلّقة بشريحتي الشباب والطلاب. وانتقل المشاركون بعد ذلك إلى ورشات تنظيمية هدفها التخطيط لبرنامج عمل يتم بدأ تنفيذه في الفترة اللاحقة للمعسكر، من اجل النهوض في فروع الاتحاد في القرى والمدن المختلفة.
وفي ليلته الأخيرة استضاف المعسكر شبيبة مؤسسة " إبداع"، حيث تضمن برنامج الحفل الختامي مسابقة إبداعية من إعداد مجموعات الشبيبة، بالإضافة إلى مشاركة فنيّة قدمها " كورال" مؤسسة ابداع للغناء الملتزم.
وافتتح اليوم الأخير للمعسكر بورشتين للمحامين طارق خطيب وخالد تيتي حول الحقوق السياسية في واقع الفلسطينيين في الداخل. واختتم اليوم بعرض الشبيبة للمشاريع التي نتجت عن ورشات التخطيط لنشاط الاتحاد في العام المقبل، وبتوزيع شهادات الاشتراك و التقدير على المشاركات والمشاركين.