رئيس لجنة الحج والعمرة - الحاج مصطفى عازم:
الاشكالية التي تعود على نفسها في كل عام هي قضية الحافلات، اذ أنّ الحافلات التي نستخدمها مستهلكة وهي موديل 2010 وما فوق وتابعة لشركات اردنية
من أول يوم سجلنا الحجاج، ذكرنا للمتسجلين بأنّ لدينا فئتين، الأولى سكن قرب الحرم، ومن يسكن هناك دفع مالغ طائلة أكثر ممن يسكنون في الفنادق المجاورة،
ظروف الحج تختلف عن العمرات، ففي هذا الموسم يسافر حجاج من دول مختلفة مثل الاردن، عرب 48 ودول اجنبية جوًا من عمان الى السعودية، لهذا السبب توجد ازمة وتأخيرات
نناشد الحجاج التحلي بالصبر، فنحن نتحدث عن رحلة ايمانية التي نجد فيها مشقة وصعوبات، ولن نقصّر في تقديم الخدمات
وصلت العديد من الشكاوى من قبل حجاج الداخل الفلسطيني المسافرين من العاصمة الأردنية عمّان إى المملكة العربية السعودية، حول خلل في بعض الحافلات، الأمر الذي أعاق السفر وجعل المسافرين ينتظرون وقتًا أطول، مشيرين إلى أنّ "هذه المعاناة مستمرة في كل عام دون طرح أي حلول جذرية من أجل راحة الحجاج". هذا، واشتكى حجاج آخرون من مناطق السكن التي اعتبروها بعيدة عن الحرم، إلى جانب وقت الإنتظار الطويل في المطارات.
حديث مع رئيس لجنة الحج والعمرة الحاج مصطفى عازم
موقع العرب وصحيفة كل العرب التقى مع رئيس لجنة الحج والعمرة، الحاج مصطفى عازم، ووجهنا له اسئلة تتعلق بالشكاوى. حيث قال الحاج عازم:"الحمد لله أنّ قسمًا كبيرًا من الحجاج وصل الى مكة المكرمة والمدينة بسلام، وهناك حجاج وصلوا الى عمان بالحافلات وباتوا هناك وهم في طريقهم الى المملكة العربية السعودية. طبعا هناك اشكالية التي تعود على نفسها في كل عام، وهي قضية الحافلات، اذ أنّ الحافلات التي نستخدمها مستهلكة وهي موديل 2010 وما فوق وتابعة لشركات اردنية، وفي كل عام نقول ان المشكلة الوحيدة لدينا هي الحافلات التي تقل الحجاج، والأردن لا تملك اسطول حافلات! ولو استطعنا احضار حافلات 2015 او 2016، لقمنا بهذه الخطوة، فالحجاج على استعداد بأن يدفعوا مقابل تلقي خدمات بصورة ارقى". وتابع:"كي لا تحصل اشكاليات وكي نعرف كيف نتعامل مع الموضوع، يوجد مع كل قافلة حافلات احتياط، وفي حال وجود خلل بأي منها يتم تغييرها، كما أنّ هناك تأخير لحافلات ليس بسبب خلل معين، بل أنّ سائق الحافلة لا يملك تأشيرة دخول من القنصلية السعودية مثلًا، وعليه تدخلت اللجنة ومعالي الوزير، حتى وصلتني معلومات من رئيس اللجنة سليم شلاعطة بأنّ عضو الكنيست الدكتور احمد طيبي اهتم في الأمر، والحمد أنّ هذه الحافلات تحركت من عمّان، مع الأشارة الى اننا على تواصل مع جميع الحافلات من خلال المجموعات، وأي حافلة تعلمنا عن خلل، نقوم بابلاغ الوزارة وشركة النقل. حتى أنّ هناك حافلات استبدلت قبل السفر من عمّان. قد يحصل أحيانا خلل بسيط في الحافلة الذي لا يلزم تغيير الحافلة، بل يكون انتظار حتى وصول ورشة الصيانة"، كما قال.
وعن التذمر من السكن بسبب بعده عن الحرم قال عازم:"من أول يوم سجلنا الحجاج، ذكرنا للمتسجلين بأنّ لدينا فئتين، الأولى سكن قرب الحرم، ومن يسكن هناك دفع مالغ طائلة أكثر ممن يسكنون في الفنادق المجاورة، اما الفئة الثانية يحصلون على سكن يبعد عن الحرم 1800 متر و 1500 متر، وهذا الأمر كان واضحا في الكتيب، ولم نخف اي شيئ، مع اننا نتمنى لجميع الحجاج السكن قرب الحرم، لكن في نفس الوقت لا يمكن ذلك الا بتنسيق مسبق اي اثناء التسجيل، ولا احد يستطيع أن يدّعي غير ذلك، ويقول بأنّه لا يعلم".
وفيما يتعلق بوقت الإنتظار الطويل في المطارات قال:"سابقًا كنّا نواجه مشاكل أكثر بكثير، وما أردت التنويه له بأنّ ظروف الحج تختلف عن العمرات، ففي هذا الموسم يسافر حجاج من دول مختلفة مثل الاردن، عرب 48 ودول اجنبية جوًا من عمان الى السعودية، لهذا السبب توجد ازمة وتأخيرات، وبما أنّه لا يوجد لدينا من البلاد سفر جوي مباشر يتوجب ملائمة موعد الطيران مع دولتين وهما الأردن والسعودية، مع اننا نتمنى أن يتوفر لدينا طيران مباشر كي نتخطى قضية الإنتظار. ولا بد أن نذكّر بأنّ هناك مسافرين في الجو ينتظرون طويلا اي اكثر من 10 ساعات، وهؤلاء لا يتتظروا في المطارات بل يتم نقلهم لفندق المطار من اجل الراحة".
في نهاية حديثه أوضح عازم:"نناشد الحجاج التحلي بالصبر، فنحن نتحدث عن رحلة ايمانية التي نجد فيها مشقة وصعوبات، ولن نقصّر في تقديم الخدمات، وهناك أمور لا تتم بسهولة بل تحتاج لإنتظار وصبر"، كما قال.
الحاج مصطفى عازم رئيس لجنة الحج والعمرة
حجاج الداخل الفلسطيني