وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف:
هناك من يبدأ الحديث عن احتمال وجود سيناريو آخر مقبول إسرائيليا وفلسطينيا على حد سواء وربما مثل هذا السيناريو موجود بالفعل، وإذا اتفقوا على شيء ما فلا مانع
عدم معالجة المشكلة الفلسطينية يقوض الأمن في المنطقة بالفعل
هؤلاء الذين يتاجرون بعدم معالجتها ويريدون أن يواصلوا في مهمتهم القذرة، يحصلون على أداة بالغة الفعالية لتضليل الشباب وجذبهم إلى شبكات الإرهاب عن طريق الخداع
اعتبر، وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنّ "وجود سيناريو آخر لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، خارج إطار ما يعرف بحل الدولتين، هو أمر ممكن"، مشيرًا إلى أنّ "الأمر يستدعي إلى إجلاس الطرفين إلى طاولة المفاوضات. وجاءت تصريحات لافروف هذه خلال منتدى "أرض المعاني" الشبابي بمقاطعة فلاديمير الروسية، الجمعة.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف
وقال لافروف في تصريحاته إنّ:"هناك من يشكك في تسوية المشكلة الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وفقا للخطة السابقة، أي وجود دولة عبرية وأخرى عربية في فلسطين. وهناك من يبدأ الحديث عن احتمال وجود سيناريو آخر مقبول إسرائيليا وفلسطينيا على حد سواء.. ربما مثل هذا السيناريو موجود بالفعل، وإذا اتفقوا على شيء ما فلا مانع.. لكن لا بد من إجلاسهم إلى طاولة المفاوضات"، على حدّ تعبيره.
وأعاد لافروف إلى الأذهان أنّ "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دعا، قبل عام، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى إجراء مفاوضات مباشرة، لكن ذلك لم يحصل حتى الآن. لكنه ذكر أن أي محاولة لبحث حل النزاع التفافا على إقامة دولة فلسطين ستنجم عنها خيارات صعبة: "في حال بقاء فلسطين والفلسطينيين والعرب جزءا من إسرائيل، واستعادة إسرائيل سيطرتها بالكامل على الضفة الغربية وغزة، فهناك خياران: إما أن تمنح إسرائيل العرب والمسلمين حقوقهم الكاملة ومن يدري كيفية أداء العمليات الديمقراطية وكيف ستكون الانتخابات بعد 5 أو 10 سنوات، أو بعد ثلاثين سنة؟ أما الخيار الثاني، أي حرمانهم من هذه الحقوق، فذلك يعني نظام الفصل العنصري على غرار النظام السابق في جنوب إفريقيا"، كما قال.
وأكد وزير الخارجية الروسيّ على "تمسك موسكو بأخذ المصالح الشرعية لإسرائيل في مجال الأمن بعين الاعتبار، أية كانت سبل التسوية التي سيتم اختيارها، وهو ما يعرفه أصدقاؤنا الإسرائيليون"، على حدّ تعبيره. لكنه أشار إلى أن "عدم معالجة المشكلة الفلسطينية يقوض الأمن في المنطقة بالفعل، وهؤلاء الذين يتاجرون بعدم معالجتها ويريدون أن يواصلوا في مهمتهم القذرة، يحصلون على أداة بالغة الفعالية لتضليل الشباب وجذبهم إلى شبكات الإرهاب عن طريق الخداع"، بحسب تصريحات لافروف.