كشفت القناة الثانية الاسرائيلية مساء اليوم عن تصريحات لرئيس الحكومة نتنياهو نقلها الى ممثلي الحكومة الأمريكية، غرينبيلت وكوشنير، بأنه في اطار تسوية سياسية مستقبلية فهو يقترح صفقة تبادل بين الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية وبين بلدات وادي عارة، بحيث تقوم اسرائيل بضم المستوطنات لاسرائيل وتسليم البلدات في وادي عارة للفلسطينيين. وفي رده على هذا النشر اعتبر النائب د. يوسف جبارين ان هذه التصريحات هي دعوة لارتكاب جريمتي حرب حسب القانون الدولي لأنها تحتوي على مخطط لاجراء ترانسفير ضد المواطنين العرب في وادي عارة، ومخطط لضم المستوطنات، غير القانونية أصلًا، الى السيادة إسرائيل.
وأضاف جبارين بأن "رئيس الحكومة نتنياهو لا يفوّت أية فرصة الا ويحرض من خلالها على المواطنين العرب بهدف نزع الشرعية عنهم وعن القيادة السياسية العربية، وذلك بهدف شرعنة الاقصاء والتمييز اللاحق بهم، وتعميق اقصائهم عن الساحة السياسية في البلاد".
وأكد جبارين: "تصريحات نتنياهو تنم عن جهل بالتاريخ وبالقانون الدولي وحقوق الانسان، فمجرد اجراء مقارنة بين المواطنين العرب والمستوطنين هي باطلة من اساسها لأن المواطنة التي يتمتع بها المواطنون العرب مشتقة من تجذرهم بوطنهم ومن أصلانيتهم وارتباطهم التاريخي والجغرافي بالوطن، وليست منّة من نتنياهو وحكومات اسرائيل، وذلك بخلاف واضح مع المستوطنين الذين يحتلون بالقوة أرضًا ليست لهم تم سلبها من أصحابها الفلسطينيين". واضاف جبارين أنه "من الواضح ان نتنياهو يحاول التهرب من قضايا الفساد التي تلاحقه في الفترة الأخيرة عن طريق التحريض على القيادات والجماهير العربية، ولكن مصيره ومصير سياساته الاحتلالية والقمعية سيكونان في محكمة الجنايات الدولية في هاغ".